الولايات المتحدة تنهي مساعدتها لآليات متابعة عملية السلام في جنوب السودان
واشنطن-الولايات المتحدة(بانا)- قررت الولايات المتحدة إنهاء مساعدتها لآليات مراقبة عملية السلام في جنوب السودان اعتبارا من 15 يوليو الجاري، بينما تقوم بتقييم الخطوات التالية.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، يوم الجمعة، فإن هذا القرار يأتي بعد الفشل المؤسف لقادة جنوب السودان في تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها لإحلال السلام في البلاد.
وأوضح البيان أنه "نظرا لعدم إحراز قادة جنوب السودان تقدم مستمر وبعد التشاور مع الكونغرس، تنهي الولايات المتحدة دعمها للجنة الرصد والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها وآلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية والتحقق منها".
وأضافت الوثيقة "لم يستفد قادة جنوب السودان بشكل كامل من الدعم الذي توفره آليات المراقبة هذه وأظهروا نقصا في الإرادة السياسية اللازمة لتنفيذ الإصلاحات الحاسمة".
وأشار البيان إلى أنه، على سبيل المثال، لم يقر جنوب السودان حتى الآن تشريعات انتخابية أساسية تماشيا مع الجدول الزمني لاتفاق السلام المعاد إحياؤه.
ووفقا لبيان وزارة الخارجية الأمريكية، "لا يزال جنوب السودان يفتقر إلى جيش موحد ومحترف لخدمة السكان وحمايتهم، ويتعرض أعضاء المجتمع المدني والصحفيون للترهيب بشكل روتيني ويمنعون من الحديث علانية".
كما تواصل حكومة جوبا تحويل عائدات إنتاج النفط قبل أن تصل إلى الميزانية الوطنية ولم تنفذ إصلاحات إدارة المالية العامة.
وأكدت الولايات المتحدة أنها ستواصل تقديم مساعدات كبيرة لإنقاذ الأرواح في جنوب السودان وتقليل معاناة الشعب هناك، بما في ذلك حوالي مليار دولار من المساعدات الإنسانية والإنمائية، كما تقدم مساعدات لدعم بعثة الأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان (يونميس) ومساعدة إضافية بالتنسيق مع الشركاء من خلال المصرف الدولي ومؤسسات مالية دولية أخرى.
وختم البيان بأن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب جنوب السودان وتلتزم بالعمل معه بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) وشركاء آخرين بغية بناء دولة تحترم وعود الحرية والديمقراطية والازدهار التي قطعت منذ أكثر من عقد من الزمان عندما انتصرت البلاد في كفاحها الصعب من أجل الحصول على استقلالها".
-0- بانا/م أ/س ج/17 يوليو 2022
