الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الأمم المتحدة تدعو السلطات الصومالية إلى التركيز على الأولويات في الصومال بعد إجراء الانتخابات

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- قال الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، جيمس سوان، أمس الاثنين، أمام مجلس الأمن الدولي، بأن اختتام العملية الانتخابية في الصومال الأسبوع الماضي يمثل فرصة طال انتظارها للمضي قدما والتركيز على الأولويات الوطنية العاجلة.

وحث سوان، الذي يترأس أيضا بعثة الأمم المتحدة للدعم في الصومال، السلطات والمجتمع الدولي على اغتنام "هذه اللحظة السانحة لهذه الفرصة".

وأضاف "ندعو القادة الصوماليين على العمل سويا بروح التعاون والصالح الوطني، كما ندعو أصدقاء وشركاء الصومال الدوليين بمن فيهم مجلس الأمن إلى تقديم الدعم والتشجيع البناءين".

وأوضح سوان أن العملية الانتخابية الصومالية انتهت يوم 15 مايو، عندما انتخب البرلمانيون حسن شيخ محمود رئيسا للجمهورية.

واعتبر أن الانتخابات الرئاسية تبعتها "عملية مطولة ومثيرة للجدل بشكل غير ملائم لاختيار أعضاء الهيئة التشريعية".

ورحب المسؤول الأممي بنجاح هذا الاقتراع لكنه كشف عن بعض الثغرات.

ولم يجد الشعب الصومالي الفرصة لانتخاب مجلس النواب في إطار الانتخابات (شخص واحد، صوت واحد) ولا تمثل النساء سوى 21 في المائة من أعضاء البرلمان رغم تحديد الحصة بـ30 في المائة.

وكشف المبعوث الأممي في تطرقه إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في الصومال، أن عدد المتضررين من الجفاف ارتفع إلى 6,1 مليون شخص.

وحذر من أن "البلاد تواجه مخاطر متزايدة بحدوث مجاعة محلية في 6 مجتمعات محلية إذا استمرت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع ولم تستمر المساعدات الإنسانية".

وعلى الرغم من التوسع في العمليات الإنسانية، لم يتم تمويل سوى 15 في المائة من النداء البالغة قيمته 1,45 مليار دولار لهذا العام. علاوة على ذلك، يتعين على الجهات المانحة الوفاء بالتعهدات والالتزامات التي تم التعهد بها الشهر الماضي في حدث رفيع المستوى في جنيف ركز على الاحتياجات الإنسانية في القرن الإفريقي.

وقال سوان لأعضاء مجلس الأمن: "بدون تلقي تمويل فوري لتوسيع العمليات الإنسانية، فإننا نواجه احتمال وقوع خسائر كبيرة في الأرواح في الفترة المقبلة".

و"حتى في الوقت الذي نركز فيه الآن على إنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة، هناك أيضا حاجة إلى زيادة المرونة، والتنمية، والاستجابات المناخية حتى يتمكن المتضررون من الأزمات المتكررة من التكيف والازدهار في المستقبل".

كما تطرق المسؤول الأممي إلى الوضع الأمني الذي لا يزال "شديد التقلب". يبدو أن الهجمات المميتة التي شنتها حركة الشباب في مارس وأبريل كانت محاولة لتعطيل المراحل الأخيرة من العملية الانتخابية.

وأثنى على رجال الأمن الصوماليين ونظرائهم من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) "الذين حافظوا على العملية الانتخابية وتحملوا وطأة الهجمات المميتة التي شنتها حركة الشباب آنذاك وبعدها".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نفذت المجموعة هجوما معقدا على قاعدة ATMIS في منطقة شبيلي الوسطى، مما أسفر عن مقتل العديد من قوات حفظ السلام من بورندي.

وقال ممثل الاتحاد الإفريقي فرانسيسكو كايتانو خوسيه ماديرا إن مثل هذه الهجمات تشير إلى عودة حركة الشباب "التي ستستمر في فرض تحديات متعددة على كل من الصومال ونظام ATMIS، مشيرا إلى الحاجة الملحة إلى استجابة قوية وكافية لها".

وشدد على الحاجة الحيوية لتوسيع نطاق الدعم الجوي بطائرات هليكوبتر للنقل والهجوم، فضلاً عن الأسلحة الهجومية المناسبة لكل من ATMIS وقوات الأمن الصومالية.

وتشكلت بعثة الاتحاد الإفريقي الشهر الماضي وتخلف بعثة سابقة عُرفت باسم أميسوم.

-0- بانا/م أ/س ج/24 مايو 2022