وكالة أنباء عموم أفريقيا

ليبيا: باتيلي يعلن إطلاق العمل المشترك بين المراقبين لوقف إطلاق النار

طرابلس-ليبيا(بانا)- أعلن المبعوث الأممي رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، خلال اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) المنعقد في مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) أمس الأحد، إطلاق العمل المشترك بين الفريق الدولي لمراقبة وقف إطلاق النار والمراقبين الليبيين.

ويعد هذا عاشر اجتماع للجنة، والأول للجنة العسكرية المشتركة بعدما قررت استئناف عملها المعلق منذ أبريل الماضي.

وقال باتيلي، خلال الاجتماع  إن "وجود المراقبين الليبيين ومن الأمم المتحدة هنا سيعزز الثقة بين الجانبين، وسيسمح لنا بالمضي قدما في تدريب وتشغيل آليات مراقبة وقف إطلاق النار الليبي".

وأشاد باتيلي، وفق ما نقل عنه بيان للبعثة الأممية "بخطط اللجنة العسكرية المشتركة لإشراك قادة الجماعات المسلحة بتيسير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لدعم السلام والاستقرار المستدامين"، مشددا على "أهمية المسار الأمني ​​في تمهيد الطريق لبيئة سياسية مواتية، وشجع اللجنة العسكرية المشتركة على المضي قدما في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وقال "لقد لاحظت أنكم تتحدثون بصوت واحد، وهذا يتأتى من التزامكم تجاه بلدكم. دعونا لا نتحدث عن الغرب أو الشرق، دعونا نتحدث عن ليبيا".

ونوهت البعثة الأممية إلى تغطية العديد من القضايا في اليوم الأول لاجتماع اللجنة العسكرية المشتركة، بما في ذلك المضي قدما في آلية مراقبة وقف إطلاق النار الليبية وسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب، والتي جرى تطويرها بشكل مشترك من قبل مراقبين ليبيين ودوليين.

وحسب البيان، فقد أجرت اللجنة العسكرية المشتركة مناقشة معمقة لإشراك الجماعات المسلحة بهدف خلق بيئة مواتية للسلام والأمن المستدامين في ليبيا.

ونقلت البعثة الأممية عن أعضاء اللجنة العسكرية (5+5) التأكيد على الضرورة الملحة لتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا، معتبرين أن ذلك سيسرع في إيجاد حلول للأزمة السياسية.

وأعرب الممثل الخاص للأمين العام، عبد الله باتيلي، عن استعداد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار الليبية استعدادا لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب. 

وقال إن الشعب الليبي يتوقع حلا دائما للأزمة التي طال أمدها. وأضاف "إنهم بحاجة إلى السلام والاستقرار والمؤسسات الشرعية". وتابع: "إنهم يرغبون في أن يروا أن ثروات بلادهم تُستخدم لصالح جميع الشعب الليبي".

وتمثل اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5 ) إحدى آليات عملية برلين، وتتألف من خمسة ضباط كبار بالتساوي من الجيش الليبي الموالي لحكومة الوحدة الوطنية في غرب ليبيا والجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد بقيادة المشير خليفة حفتر.

يشار إلى أنه، في أكتوبر 2020، تبنت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) خطة عمل تتعلق بانسحاب تدريجي ومتزامن للمقاتلين والمرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020 بجنيف، بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) على فتح الطرق بين المدن واستئناف الرحلات بين مناطق ليبيا وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.

لكن استمرار الخلافات بين أطراف الصراع في البلاد أخر تنفيذ بعض بنود الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن تستأنف اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) اليوم الإثنين اجتماعها في سرت.

-0- بانا/ي ب/ع ط/ 16 يناير 2023