الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

ليبيا تتقدم 22 درجة وتحل في المركز الـ143 في الترتيب العالمي للصحافة في العام 2022

طرابلس-ليبيا(بانا)- حققت ليبيا قفزة كبيرة حيث حلت في المركز الـ143 في الترتيب العالمي لحرية الصحافة في عام للعام 2022، الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، متقدمة بـ22 درجة عن المركز الـ165 في عام 2021، لكنها جاءت في المرتبة الأخيرة بين دول المغرب العربي الخمس، وإن تقدمت في نفس الوقت على مصر في منطقة شمال إفريقيا.

وفي تقريرها لعام 2022 عن حرية الصحافة، الصادر، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بعنوان "الترتيب العالمي لحرية الصحافة 2022: العهد الجديد من الاستقطاب"، أقرت منظمة "مراسلون بلا حدود" بتحسن الوضع في ليبيا خلال سنة 2021، وإن "ظل الصحفيون منذ سنوات، أهدافا للتخويف والعنف البدني والمضايقة المعنوية".

وعلى مستوى الدول الأعضاء في المغرب العربي، (الجزائر، ليبيا، المغرب، موريتانيا، تونس)، جاءت تونس في المرتبة الأولى بين دول المغرب العربي والدول العربية عموما، حيث صُنفت في المركز الـ94 متراجعة بـ21 درجة عن ترتيبها في عام 2021، وتلتها موريتانيا (97) ثم الجزائر (134) والمغرب (135).

وبالنسبة لبقية الدول العربية احتلت قطر المركز الـ119 تليها لبنان (130) والإمارات العربية المتحدة (138) والصومال (140) والسودان (151) والكويت (158) وسلطنة عمان (163) وجيبوتي (164) والمملكة العربية السعودية (166) والبحرين (167) ومصر (168) واليمن (169) وفلسطين (170) وسوريا (171) والعراق (172).

وتذيلت أريتريا (179) وكوريا الشمالية (180) الترتيب العام لحرية الصحافة في العام 2022، فيما حافظت دول شمال أوروبا على الصدارة، النرويج (1) والدانمارك (2) والسويد (3).

وفي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حلت ناميبيا في المرتبة (18)، ثم جنوب إفريقيا (35) وكابو فردي (الرأس الأخضر) (36) والكوت ديفوار (37) وبوركينا فاسو (41) وسيراليون (46) وغامبيا (50) والنيجر (59) وغانا (60) وكينيا (69) والسنغال (73) وليبيريا (75) وملاوي (80) وجزر القمر (83) وغينيا (84) وليسوتو (88) وغينيا بيساو (92) والكونغو برازافيل (93) وبوتسوانا (95) ومدغشقر (98) وأنغولا (99) والتوغو (100) وجمهورية أفريقيا الوسطى (101) وتشاد (104) والغابون (105) وبورندي (107) وزامبيا (109) ومالي (111) وإثيوبيا (114) وموزمبيق (116) والكاميرون (118) وبنين (121) وتنزانيا (123) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (125) وجنوب السودان (128) ونيجيريا (129) وإسواتيني (131) وأوغندا (132) ورواندا (136) وزيمبابوي (137) وغينيا الاستوائية (141) وجيبوتي (164) وإريتريا (179).

وبخصوص الوضع في ليبيا، ما يزال يتميز بسياق انعدام الأمن الذي خيم طوال العشرية المنصرمة على البلد الذي بقي يتخبط في "أزمة عميقة".

وبحسب المنظمة المدافعة عن الصحفيين ومقرها باريس، تجد وسائل الإعلام والصحفيون "أنفسهم غالبا مضطرين لخدمة أحد أطراف الصراع، على حساب استقلالية الخط التحريري".

وقالت المنظمة في تقريرها "إن ليبيا أصبحت بؤرة سوداء حقيقية على المستوى الإعلامي"، مشيرة إلى أن "معظم الصحفيين ووسائل الإعلام غادروا البلد. أما من اختاروا البقاء، فإن شغلهم الشاغل بات الحفاظ على سلامتهم من خلال العمل تحت حماية أحد أطراف النزاع، بينما لم يعد بإمكان الصحفيين الأجانب تغطية الأحداث الجارية على الأرض".

وفي ظل هذا الوضع، تحولت وسائل الإعلام إلى "أطراف منحازة في الصراع"، و"لم تعد وسائل الإعلام التقليدية تلعب دورها في توفير معلومات حرة ومستقلة ومتوازنة تعكس التحديات الحقيقية للمجتمع الليبي، وخاصة تطلعات الشباب، الذين أصبحوا يجدون في وسائل التواصل الاجتماعي مجالا للحوار المفتوح، لكنها تمثل في الوقت ذاته مساحة لنشر التطرف وخطاب الكراهية"، وفق نفس التقرير.

ومع ذلك، تظهر العديد من المبادرات في البلاد لمحاولة إنشاء نموذج إعلامي جديد أكثر استقلالية.

بيد أن "مراسلون بلا حدود" ترى أن هناك بارقة أمل تلوح في ليبيا، "فبعد عقد من النزاعات المسلحة على خلفية حرب أهلية مريرة، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة في مارس 2021 بين مؤيدي حكومة الوحدة الوطنية السابقة في طرابلس وقوات المشير حفتر". وأدى ذلك إلى انفراجة في الوضع وعودة الاستقرار نسبيا مع محاولة تنظيم انتخابات عامة لإقامة مؤسسات شرعية لكنها تأجلت مراراً وتكراراً.

وأوضح التقرير أنه "غالباً ما يُجبر الصحفيون على الرضوخ لتحيزات وسائل الإعلام التي يعملون بها، مما يؤدي إلى تضليل إعلامي مستمر، بينما يتفشى الفساد بقوة في البلاد. وفي الشرق يخضع الصحفيون لسلطة المشير خليفة حفتر، إذ لا يمكن انتقاد الجيش تحت أي ظرف وبأي شكل من الأشكال".

وعلى المستوى الأمني، "يرزح الصحفيون منذ سنوات تحت وطأة الترهيب والعنف الجسدي والمضايقات النفسية، وإن كان يبدو أن الوضع قد تحسن بعض الشيء خلال عام 2021. وبينما تتزايد الانتهاكات ضد الفاعلين الإعلاميين، فإنها تمر في إفلات تام من العقاب"، حسب المنظمة المدافعة عن الصحفيين التي أضافت أن "الميليشيات تركز تهديداتها بشكل خاص على الصحفيين المحترفين، الذين يمكن أن تطالهم الهجمات وينتهي بهم الأمر في السجن".

-0- بانا/ي ب/س ج/03 مايو 2022