الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الجمعية العامة للأمم المتحدة: ماكي سال يدعو إلى حوكمة عالمية أكثر عدلا

داكار-السنغال(بانا)- اعتبر الرئيس السنغالي، ماكي سال، اليوم الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه آن الأوان "لإرساء حوكمة عالمية أكثر عدلا وشمولا ومتلاءمة مع واقع عصرنا".

وصرح الرئيس ماكي سال، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، أنه "بعد مرور قرابة ثمانين عاما على ميلاد نظام الأمم المتحدة ومؤسستي بروتن وودز (المصرف الدولي وصندوق النقد الدولي)، آن الأوان لإرساء حوكمة عالمية أكثر عدلا وشمولا وملاءمة مع واقع عصرنا".

وقال الرئيس السنغالي، ثاني من ألقى كلمة من على المنبر الأممي، "آن الأوان للتغلب على التردد وتفكيك السرديات التي تواصل حبس إفريقيا على هامش دوائر القرار. وحان الوقت كي يستجاب للمطلب الإفريقي العادل والمشروع بإصلاح مجلس الأمن، مثلما ورد في توافق إزولويني".

وأعاد التذكير، في نفس السياق، بـ"مطلبنا الحصول على مقعد للاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، حتى تكون إفريقيا ممثلة، أخيرا، في دوائر اتخاذ القرارات التي تهم مليار و400 مليون إفريقي".

وأعرب عن شكره الجزيل للشركاء الذين سبق لهم التعبير عن "دعمهم" لمطلب الاتحاد الإفريقي، داعيا البقية إلى "النظر بعين القبول إلى طلبنا".

ولدى تطرقه للحوكمة الاقتصادية والمالية، أثار ماكي سال "اهتمام الجمعية العامة إلى تقرير 2022 حول تمويل التنمية المستدامة".

ولاحظ أن هذه الوثيقة أنجزتها حوالي 60 مؤسسة متعددة الأطراف، من ضمنها صندوق النقد الدولي، والمصرف الدولي ولجان (مدينة) بال الست حول الإشراف المالي، والاتحاد الدولي لمؤسسات التأمين، ومجلس الاستقرار المالي.

وأوضح أن "هذا التقرير يبرز النواقص في إجراءات تقييم وكالات التصنيف، ويؤكد أهمية تطبيق منهجيات شفافة من أجل عدم نسف الثقة في عمليات التصنيف".

وصرح ماكي سال أن القادة الأفارقة "قلقون إزاء استمرار ارتفاع تصنيف خطورة إفريقيا أكثر من الخطر الفعلي، ما يرفع علاوات التأمين، ويلحق الضرر بقدرة اقتصادياتنا على المنافسة".

وأكد أن ذلك ما يبرر تجديد المقترح الإفريقي إلى مجموعة الاستجابة للأزمة العالمية للغذاء والطاقة والتمويل، بشأن إطلاق حوار بناء مع وكالات التصنيف حول تحسين أساليب عملها وتقييمها، وذلك بالتعاون مع مجموعة الـ20 وصندوق النقد الدولي والمصرف الدولي.

ولفت ماكي سال إلى أنه "أمام الحجم غير المسبوق للأزمة الاقتصادية العالمية، يجدد الاتحاد الإفريقي دعوته إلى إعادة التخصيص الجزئي لحقوق السحب الخاص وتطبيق مبادرة مجموعة الـ20 حول تعليق خدمة الديون".

وشدد الرئيس السنغالي على أن هذه الصدمة غير المسبوقة تضعف الاقتصاديات الأكثر ضعفا، وتجعل احتياجاتها إلى السيولة المالية أكثر إلحاحا، للحد من انعكاسات التضخم الشامل، ودعم الأسر والشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما الشباب والنساء.

وأكد الرئيس الدوري للإتحاد الإفريقي "تضاف إلى ذلك الاستجابة للطوارئ الصحية الجديدة أو القديمة، مثل السرطان، هذا القاتل الصامت الذي ما يزال يسفر عن ملايين الضحايا حول العالم".

ودعا الرئيس السنغالي إلى التعبئة لدعم حملة "أشعة الأمل" للمنظمة الدولية للطاقة الذرية، من أجل "تعزيز القدرات الثماني للدول الأعضاء، لاسيما الإفريقية، في مجال مكافحة السرطان، بفضل التقنيات النووية مثل الأشعة الطبية والطب النووي والعلاج بالأشعة".

-0- بانا/ج غ/ع ه/ 21 سبتمبر 2022