الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، جهات عديدة تشيد بالدور الريادي للمرأة الليبية

طرابلس-ليبيا(بانا)- توالت الإشادات بالمرأة الليبية، اليوم الثلاثاء، من طرف المسؤولين الليبيين ومن المنظمات الإقليمية والدولية، بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، على دورها الريادي في المجتمع الليبي، مع المطالبة بإعطائها اهتماما أكبر من أجل تمكينها، ووقف جميع أشكال العنف بحقها.

ويحتفل العالم باليوم الدولي للمرأة تحت شعار "المساواة بين الجنسين اليوم من أجل مستقبل مستدام"، مع التركيز على أعمال تنم عن شجاعة وتصميم من جانب النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم لمواجهة الأنماط الراسخة من التمييز وعدم المساواة أينما وجدت.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في تغريدة على تويتر، التعويل على المرأة الليبية وتثمين دورها في تأسيس دولة ليبيا الحديثة وبناء مجتمع العدالة والازدهار.

ومن جانبه، كتب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، بمناسبة اليوم الدولي للمرأة: "إليكِ أنتِ كل الود والتبريكات في يومك العالمي".

وفي السياق ذاته، قالت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش: "المرأة شريك أساسي ولا يمكن أن يجري البناء الإنساني دون وجودها بشكل فاعل".

وغردت المنقوش على حسابها بموقع تويتر، قائلة: "يمر علينا اليوم العالمي للمرأة 2022 في ظروف عالمية عصيبة، حيث نشهد تصاعدا للصراعات العسكرية والسياسية إلى جانب الأزمة الاقتصادية. في يومكُن أحييكُن مع كل مودتي وتقديري لنساء بلادي ليبيا الصبورات القويات".

أما المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، فأكدت بمناسبة اليوم الدولي للمرأة أنها "تحتفل بجميع النساء اللاتي يجري تمثليهن في مجموعة متنوعة من الأدوار واللاتي تشكلن العمود الفقري لمجتمعاتهن".

وقالت وليامز "أفكر على الأخص في النساء الليبيات الشجاعات، اللاتي كنّ قدوة وفي الطليعة في السعي لتحقيق العدالة والمصالحة وحماية حقوق الإنسان وإعمال الحقوق السياسية الكاملة، وضمان وجود المرأة في جميع الأماكن بما فيها تلك التي يجري فيها اتخاذ القرارات".

وعبرت عن "التزامها بـقوة بدعم الدور الحاسم الذي تلعبه المرأة الليبية في صنع وبناء السلام ومشاركتها الكاملة وانخراطها في الحياة السياسية وصنع القرار في البلاد".

وحضت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الثلاثاء، على ضرورة وقف أعمال العنف والترهيب والاحتجاز التعسفي ضد النساء بشكل عام، خاصة العنف ضد المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات والصحفيات والسياسيات في ليبيا.

وذكرت البعثة، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس كل عام، بأن "قرابة ثلاث سنوات مرت على اختطاف عضو مجلس النواب، سهام سرقيوة"، معتبرة أن ذلك "اعتداء كان له أثر مثبط على عمل الناشطات في ليبيا، وتجدد الأمم المتحدة دعوتها إلى إطلاقها فورا والكشف عن مكان تواجدها، وشددت على أنه لن يجري التسامح مع إسكات أصوات النساء في مواقع صنع القرار والعاملات في مجال حقوق الإنسان".

وحسب بيان البعثة، فإن العام 2021 شهد تزايدا في مشاركة المرأة الليبية في سياق الاستعدادات للانتخابات الوطنية، حيث بلغت نسبة النساء 44 في المائة من الناخبين المسجلين الجدد و758 مرشحة للانتخابات البرلمانية، مضيفة أنه وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، هناك امرأتان بين المتقدمين للترشح إلى منصب الرئيس فيما انضم عدد كبير من الليبيات إلى الأحزاب السياسية.

واعتبر البيان أن ذلك "مؤشر حيوي ورائع" على أن المرأة الليبية تشارك بفاعلية في الساحة السياسية غير أنه قال إن مشاركة المرأة الليبية في مواقع صنع القرار وإدماجها في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لا تزال منخفضة.

وكذلك، عبرت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، الثلاثاء بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، عن دعمها ممارسة المرأة الليبية حقها في أن تكون طرفا فاعلا في عملية السلام والتحول الديمقراطي والانتعاش الاقتصادي في بلادها.

جاء ذلك في بيان أصدرته البعثة بمناسبة اليوم الدولي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس.

وقالت البعثة: "لطالما كانت المرأة في ليبيا محدثة فاعلة للتغيير ومحركة لعملية السلام والاستقرار".

وأوضحت أن "النساء الليبيات لا يطالبن بمقاعدهن في الحكومة وصنع القرار العام فحسب، بل هن أيضًا مبتكرات ورائدات أعمال يدفعن بالتنمية الاقتصادية في البلاد إلى الأمام".

ورحبت البيان بالتزام ليبيا، الذي جرى تأكيده في مؤتمري برلين وباريس، بالتركيز على دور المرأة وحقوقها ومشاركتها الكاملة والهادفة والمتساوية في الحياة السياسية والعامة في ليبيا.

-0- بانا/ي ب/س ج/08 مارس 2022