الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

نشاط دبلوماسي مكثف للرئيس البورندي حول الأزمة الأمنية في الكونغو الديمقراطية

بوجمبورا-بورندي(بانا)- أعلن بيان رسمي أن الرئيس البورندي، إيفاريست نداييشيمي، الرئيس الدوري لمجموعة شرق إفريقيا، وصل، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الأنغولية لواندا، للمشاركة في قمة إقليمية مصغرة حول الأزمة الأمنية في الكونغو الديمقراطية.

وتأتي القمة المصغرة بعد لقاء جمع في بوجمبورا بين الرئيس نداييشيمي ومسهّل مجموعة شرق إفريقيا حول عملية السلام بين الأطراف الكونغولية، الرئيس الكيني السابق، أوهورو كينياتا.

وتوج اللقاء ببيان أعلن عن جلسة حوار بين طرفي الصراع في الكونغو الديمقراطية، إلا أن تلك الجلسة لم تجر في موعدها المحدد مبدئيا، يوم 15 نوفمبر الجاري، بسبب تردد النظام الحاكم في كنشاسا.

وكان الرئيس البورندي قد بادر، أواخر أكتوبر الماضي، بإجراء محادثات هاتفية مع نظرائه في الإقليم حول الأزمة الكونغولية، بهدف موائمة وجهات النظر بشأن السبل والوسائل الكفيلة بإدارة الأزمة الأمنية السائدة في الكونغو الديمقراطية.

وعُقد كذلك، بمبادرة من بورندي، اجتماع لقادة دفاع الدول الأعضاء في مجموعة شرق إفريقيا، لبحث أطر استجابة منسقة ومستدامة للأزمة الأمنية في الكونغو الديمقراطية.

من جهة أخرى، يجري الإعداد حاليا لمبادرة بورندية حول عقد قمة استثنائية لقادة دول مجموعة شرق إفريقيا بشأن الوضع في الكونغو الديمقراطية.

وكانت القمة السابقة التي استضافتها العاصمة الكينية نيروبي قد قررت تشكيل قوة عسكرية مشتركة للمساعدة على إعادة إحلال الأمن في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو الكونغوليتين.

وسبق أن نفذت بورندي ذلك القرار بنشر وحدة أولى على الأراضي الكونغولية.

وتتمثل مهمة الوحدة البورندية في المشاركة في ملاحقة المجموعات شبه العسكرية التي تزعزع أمن الكونغو الديمقراطية، بما يشمل "تحالف القوى الديمقراطية"، و"القوى الديمقراطية المتحالفة"، و"حركة 23 مارس 2009" (إم 23).

ولا تشارك رواندا في هذا المشروع العسكري بالكونغو الديمقراطية، حيث يتهمها نظام كنشاسا بدعم حركة "إم 23"، وهو ما تنفيه كيغالي.

كما تتواصل الوساطة الأنغولية لمنع اشتعال منطقة البحيرات الكبرى الإفريقية بكاملها، مثلما حدث سنوات 1990-2000، عندما شكلت الكونغو الديمقراطية مسرحا لحرب شاركت فيها تسع دول في الإقليم وحوالي 30 جماعة مسلحة.

وكانت رواندا قد بادرت بالأعمال العدائية، حين انطلقت في ملاحقة المتورطين المفترضين في مجازر الإبادة الجماعية لسنة 1994، والذين لجأوا إلى منطقة غير بعيدة عن الحدود مع الكونغو الديمقراطية.

وأدت لعبة التحالفات، التي شهدت مشاركة قوى أجنبية في الإقليم، إلى وصف الحرب الكونغولية الثانية بـ"الحرب الإفريقية الكبرى" أو "الحرب الإفريقية العالمية الأولى".

-0- بانا/ف ب/ع ه/ 23 نوفمبر 2022