وكالة أنباء عموم أفريقيا

دراسة: النساء في تونس مازلن تحت وطأة التمييز

تونس العاصمة-تونس(بانا)- لا تزال النساء في تونس يعانين من التمييز في ظل هيمنة النظام الأبوي، حسب نتائج دراسة بشأن"الرجال والمساواة بين الجنسين في تونس"، أنجزتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وأفاد المنسق المقيم للأمم المتحدة، خلال ندوة صحفية، بأن هذه الدراسة خلصت إلى وجود عدم اعتراف بالمساواة التامة بين الجنسين، مشيرا إلى أن النساء يواجهن حواجز وقيودا أمام النفاذ إلى حقوقهن برغم أنهن يتمتعن بقدرات تتوفر على الكفاءة والنجاعة.

ولفت إلى أن ارتفاع مستويات التمدرس في صفوف النساء، وتفوقهن في المستوى العلمي لم يتوافق مع بلوغ التكافؤ في النفاذ إلى مواقع صنع القرار والتسيير، مستشهدا بأن نسبة 70 % من طلبة المدرسة العليا للإدارة من النساء فيما لا تتجاوز نسبة الرجال  30 بالمائة.

واعتبر المسؤول الأممي أن عدم بلوغ المساواة التامة يشكل تحديّا يعوق في المقام الأول قدرة الاقتصاد والمجتمع على التطور والنمو، مشيرا إلى أن عدم استثمار الكفاءات من النساء يعد إهدارا لمكامن النمو وعدم إدراك بفوائد المساواة التامة.

وأفادت هذه الدراسة التي غطت 2400 أسرة بالاستناد إلى مسح أنجزته هيئة الأمم المتحدة للمرأة خلال الفترة من 2020 حتى 2022، بأن مظاهر التمييز ضدّ النساء متعددة وتشمل العنف وضعف المشاركة  في مواقع القرار وصعوبة النفاذ إلى فرص العمل، فضلا عن تعرض النساء إلى التمييز في مستوى التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وكشفت الدراسة التي أنجزت بالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الانسان، أن 25 % من الرجال و40 % من النساء فقط يدعمون سن قانون المساواة في الميراث، فيما يتفق جميع المستجوبين على تجريم التحرش الجنسي، مشيرة الى أن مناهضة العنف يجب أن تنطلق من الأسر والمدارس.

-0-بانا/ي ي/ع د/27 نوفمبر 2022