الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

رئيس الحكومة الليبية يدافع عن اتفاقية الغاز الموقعة مع إيطاليا

طرابلس-ليبيا(بانا)- دافع رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الأربعاء، في كلمة خلال ترؤسه الاجتماع الثاني للحكومة في العام 2023 المنعقد في مدينة الجميل بغرب البلاد، عن الاتفاقية الموقعة بين المؤسسة الوطنية الليبية للنفط وشركة "إيني" النفطية الإيطالية، مؤكدا أن المشروع سيضخ استثمارات في ليبيا وأن التأخير في تنفيذ هذه الاتفاقية يعني تحول ليبيا من دولة مصدرة للغاز إلى مستوردة بحلول العام 2027.

وقال الدبيبة "اليوم، أتوجه إلى كل الشعب الليبي لتقديم صورة واضحة وواقعية عن الإنجاز الذي حققته ليبيا بتوقيع الاتفاق النفطي مع إيطاليا"، مستعرضا أربع حقائق تبرهن على أهمية هذه الاتفاقية.

وذكّر المسؤول الليبي أولا بأن هذه الاتفاقية سبق التوقيع عليها في العام 2008، وما جرى هو إعادة تفعيل هذه الاتفاقية بعد سنوات من تأخر تنفيذها.

وأوضح أن التأخير أدى إلى التزامات أخرى للطرفين، منبها إلى أن توقيع اتفاقية الغاز مع شركة "إيني" جاء بعد مفاوضات ماراثونية روعيت فيها مصلحة ليبيا.

وبالنسبة للنقطة الثانية، قال الدبيبة "اليوم، نحن بأمس الحاجة لإعادة تفعيل المشاريع في مجال الغاز وتطويرها سريعا، لأن دراسات رسمية وبيانات دولية تؤكد أن كل تأخر سيؤدي إلى تقليص قدراتنا على إنتاج الغاز".

وأشار إلى أن النقطة الثالثة تتعلق بأن التأخير في تنفيذ اتفاقية الغاز مع إيطاليا يعني تحول ليبيا من دولة مصدرة للغاز إلى مستوردة بحلول العام 2027.

وأخيرا، تتعلق النقطة الرابعة بأن هذا المشروع الغازي مع إيطاليا سيضخ استثمارات في ليبيا بثمانية مليارات، وهو ما لم تشهده البلاد منذ ربع قرن.

يشار إلى أن جدلا قويا أثير في البلاد بعد توقيع الاتفاق الاستثماري بمبلغ 8 مليارات دولار أمريكي بين شركة "إيني" النفطية الإيطالية والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، يوم السبت الماضي في طرابلس، لتطوير حقلين للغاز في الساحل الليبي.

واعتبر منتقدو الاتفاقية أن مراجعة النص الموقع سنة 2008، تنتقص من حقوق الجانب الليبي، لأنها تنص على رفع حصة الشريك الأجنبي.

على صعيد آخر، هنأ رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، في مداخلته خلال مجلس الوزراء، جميع عمال للشركة العامة للكهرباء، الذين يقدمون كل الجهود لصيانة المحطات الكهربائية في مختلف مناطق ليبيا وإصلاح خطوط التوصيل التي أتلفت قبل 10 سنوات.

وأضاف أن "الجميع شهود على الطريقة التي تنفذ بها الشركة مشاريع صيانة وتطوير شبكة الكهرباء في المنطقة الشرقية"، مؤكدا أن ذلك يدل على أن كافة الليبيين يتفقون اليوم على ضرورة الاستفادة من الخدمات الحكومية.

وتواجه الشركة العامة الليبية للكهرباء، في السنوات الأخيرة، عجزا في إنتاج الكهرباء يؤدي إلى انقطاعات تبلغ أحيانا 15 ساعة متوالية في اليوم بسبب تردي البنية التحتية القاعدية للشبكة الكهربائية، إلا أن الشركة بدأت، بعد إعادة هيكلتها من طرف حكومة الوحدة الوطنية، في معالجة هذا العجز وتحسين الشبكة الكهربائية العمومية.

وشدد رئيس الوزراء الليبي على ضرورة أن تعمل الحكومة لضمان حق الليبيين في إنجاز جيد لمشاريع التنمية الجاري تنفيذها في جميع مناطق ومدن ليبيا.

وبخصوص مبادرته لإسكان الشباب والأسر المحتاجة، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم الأربعاء، الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى لهذه المبادرة التي سيستفيد منها 25 ألف شخص، وفقا لنتائج اللجان الفرعية بالبلديات التي من المقرر إعلانها غدا الخميس.

وقال الدبيبة: "رغم كل الصعوبات، فإننا لم نتوقف عن العمل لتنفيذ وعودنا من أجل مواصلة خدمة الليبيين والأسر المحتاجة".

وأعلن كذلك عن استكمال كافة الإجراءات لمشروع توسعة الطريق الساحلي (الزاوية-رأس اجدير) بغرب البلاد.

وفي كلمته خلال الاجتماع الثاني لحكومة الوحدة في العام 2023، جدد الدبيبة تمسكه بالسلام وحماية حق الليبيين في تنظيم انتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية.

وقال المسؤول الليبي "نشيد بجهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وعملها مع اللجنة المكلفة باستخدام أحدث التقنيات للتحقق من هوية الناخب وضمان النزاهة في الانتخابات القادمة وحمايتها من التزوير".

وأشاد بدور بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وجهودها في ارساء السلام وحث كل الأطراف ليعملوا على القاعدة الدستورية للمضي بالبلاد اتجاه الديمقراطية والدستور والانتخابات.

وفي الوقت الحالي، تبذل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جهودا على المستوى المحلي والخارجي لتجاوز الانسداد السياسي الناجم عن تأجيل انتخابات ديسمبر 2021، من خلال تنظيم انتخابات وطنية تسمح لليبيين باختيار قادتهم وتجديد شرعية المؤسسات.

-0- بانا/ي ب/س ج/ 01 فبراير 2023