رئيس الوزراء الليبي المكلف من البرلمان يندد بوضع خارجي لا يخدم تقارب الليبيين
طرابلس-ليبيا(بانا)- كشف رئيس الوزراء الليبي المكلف من البرلمان، فتحى باشاغا، عن وجود ظرف إقليمي ودولي لا يخدم تقارب الليبيين لتسوية الأزمة، معلنا أن حكومته ستواصل عملها من مدينتي سرت وبنغازي (على التوالي وسط وشرق البلاد)، تفاديا لأي إراقة للدماء في محاولات دخول طرابلس.
وفي كلمة ألقاها من منطقة بنينا، في بنغازي، التي وصلها عائدا من تركيا، اليوم الثلاثاء، صرح فتحي باشاغا أن هناك وضعا إقليميا ودوليا "لا يريد تقارب الليبيين أو المصالحة"، متعهدا بنظر حكومته في مصالح شعب ليبيا فحسب.
وقال باشاغا "بعض الليبيين يريدون استمرار الفوضى والانقسام في البلاد ويرون في ذلك مصلحة لهم"، مضيفا "كما أن هناك وضعا إقليميا ودوليا لا يريد تقارب الليبيين أو المصالحة، بل استخدام ليبيا كورقة للتفاوض في مصالح أخرى".
وفيما يتعلق بعمل حكومته من العاصمة، أوضح أن محاولة ممارسة الحكومة عملها من طرابلس "فشلت"، مشددا على عدم الرغبة في "إراقة الدماء أو إشعال الفتنة" في سبيل الوصول إلى هذا الهدف.
وتعهد باشاغا بأن حكومته ستعمل لصالح جميع الليبيين دون الاقتصار على منطقة بعينها.
وتواجه العملية السياسية في ليبيا طريقا مسدودا منذ تأجيل انتخابات ديسمبر الماضي، ما أوجد حكومتين متنازعتين، الأمر الذي أجج التوتر إلى درجة تصاعد اشتباكات مسلحة بين المعسكرين، آخرها يوم 27 أغسطس الماضي في طرابلس، مسفرة عن 44 قتيلا و149 جريح.
ويجري حاليا بذل جهود لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية على أساس قاعدة دستورية توافقية، إلا أن هذه المساعي تتعثر بخلاف بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة (أعلى هيئة استشارية) حول أهلية مزدوجي الجنسية والعسكريين في الترشح للانتخابات.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 20 سبتمبر 2022
