الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الاتحاد الأوروبي يدعم المبادرة الإفريقية لإحلال السلام في الكونغو الديمقراطية

بروكسل-بلجيكا(بانا)- رحب الاتحاد الأوروبي، في بيان صادر أمس السبت، بمبادرات إفريقيا الحازمة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ووفقًا للوثيقة التي نشرتها ممثلة الاتحاد الأوروبي، فإن الاتحاد يؤكد مجددًا دعمه الكامل لعمليتي لواندا ونيروبي ويدعو جميع الأطراف إلى التنفيذ السريع للقرارات المتخذة في إطارها.

وكذلك، رحب الاتحاد الأوروبي بالالتزام السياسي لرؤساء دول مجموعة شرق إفريقيا وأنغولا، خاصة قيادة الرئيس الكيني السابق، أوهورو كينياتا، والرئيس الكيني الحالي، وليام روتو، والرئيس الأنغولي، جواو لورينسو والرئيس البورندي، أيفاريست ندايشيمي، الرئيس الدوري لمجموعة شرق إفريقيا.

وقال البيان إن الاتحاد الأوروبي انضم إليهم في دعوة جميع الأطراف إلى تكثيف جهودها لإيجاد حل سلمي للنزاع واحترام الالتزامات التي تم التعهد بها.

و"يكرر الاتحاد الأوروبي دعمه لوحدة أراضي وسيادة جميع دول المنطقة ويدين بشدة أي دعم للجماعات المسلحة المحلية أو الأجنبية. وأي دعم لهذه الجماعات المسلحة وأي نشاط عسكري غير مطلوب على أرض أجنبية، وأي انتهاك لحظر الأسلحة ونظام عقوبات الأمم المتحدة تشكل خرقا مباشرا للقانون الدولي المعمول به والالتزامات المتعددة التي تعهدت بها بلدان المنطقة".

وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي أخذ علما برفع شرط الإبلاغ المسبق بتسليم الأسلحة إلى حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه يرحب بالعمل والتقرير الأخير لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الذي فوضته لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، المكلفة بالكونغو الديمقراطية، لكنه منزعج للغاية من النتائج التي توصل إليها، مضيفًا أنه يدعم توصياته بالكامل.

وبحسب البيان، "يحث الاتحاد الأوروبي جمهورية الكونغو الديمقراطية وبورندي ورواندا وأوغندا على الاستجابة الكاملة لنتائج التقرير. وعلى وجه التحديد، يحث الاتحاد الأوروبي رواندا بشدة على الكف عن دعم حركة أم 23 واستخدام جميع الوسائل للضغط على هذه الحركة للامتثال للقرارات التي اتخذتها مجموعة دول شرق إفريقيا والقمة المصغرة حول السلام والأمن في المنطقة الشرقية من الكونغو الديمقراطية، التي عقدت في لواندا يوم 23 نوفمبر 2022".

كما يطالب جميع دول المنطقة بمنع تقديم أي دعم للجماعات المسلحة النشطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، داعيا الكونغو الديمقراطية إلى وقف ومنع أي تعاون بين جيشها الوطني والجماعات المسلحة، خاصة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية السكان المدنيين على أراضيها.

وتعد المشاورات المتجددة مع كل الجماعات المسلحة المحلية بهدف التزامها ببرنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج المجتمعي وتحقيق الاستقرار، وكذلك تفكيك الجماعات المسلحة الأجنبية، عناصر مهمة في أي حل سياسي طويل الأجل للأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية والمنطقة بوجه عام.

وأدان الاتحاد الأوروبي "بأشد العبارات كراهية الأجانب وخطاب الكراهية والتحريض على العنف ضد أي شخص أو مجموعة بسبب عرقهم أو أصلهم الإثني" ، داعيا إلى تقديم المسؤولين إلى العدالة.

ورحب الاتحاد الأوروبي بتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونيسكو)، مقرا بالدور الأساسي الذي تلعبه في ضمان السلام المستقبلي في شرق الكونغو الديمقراطية، وبالتالي في المنطقة عموما. ويدين الاتحاد جميع أعمال العنف ضد بعثة مونيسكو وكل تحريض على العنف.

علاوة على ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي مجددًا تضامنه الكامل مع سكان شرق الكونغو الديمقراطية الذين يواصلون دفع الثمن في جولات العنف الطويلة وانتهاكات حقوق الإنسان.

وأدان بيان الاتحاد الأوروبي "بأشد العبارات ارتفاع معدلات العنف الجنسي والجنساني الذي ترتكبه الجماعات المسلحة والجهات الحكومية في الكونغو الديمقراطية".

وأكد أن استمرار نشاط الجماعات المسلحة يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها 27 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد وهم في أمس الحاجة إلى المساعدة.

وختم البيان بأن "الاتحاد الأوروبي سيبقى ملتزمًا ومستعدًا لدعم الاستقرار والتنمية المستدامة في شرق الكونغو الديمقراطية والمنطقة بكل الوسائل المتاحة، على أساس استراتيجية متجددة لمنطقة البحيرات العظمى يجري استكمالها".

-0- بانا/م أ/س ج/01 يناير 2023