نحو تركيب وحدتين لمعالجة القطن في كوتيالا وباماكو
باماكو-مالي(بانا)- وقعت مالي والصين، الأسبوع الماضي في باماكو، مذكرة تفاهم حول تركيب وحدتين لمعالجة القطن، إحداهما في كوتيالا، جنوب مالي، والأخرى في العاصمة باماكو، حسب ما علمت وكالة بانابريس من مصادر رسمية.
وقال الرئيس المدير العام للشركة المالية لتطوير المنسوجات، الدكتور نانغو ديمبيلي: "سيتم تركيب الوحدة الأولى في كوتيالا بطاقة 20 ألف طن من ألياف القطن ليتم تحويلها إلى خيوط، فيما سيتم تركيب الوحدة الثانية في باماكو بطاقة 25 ألف طن سنويًا. ويبلغ هذا في المجموع حوالي 45 ألف طن من ألياف القطن".
وأشار ديمبيلي إلى أن هذا المشروع الذي ستنفذه شركة كينغداو الصينية، "سوف يرفع معدل معالجة القطن في مالي من 2 في المائة حاليًا إلى ما يقارب 10 في المائة". وستخلق الوحدتان 5.000 فرصة عمل.
وأوضح أن مستوى الغزل يستحوذ على حوالي 30 في المائة من القيمة المضافة لسلسلة قيمة القطن بكاملها. "ما نخسره من بيع الألياف بعد الغزل، نستعيده من خلال الرسوم على هامش الربح"، مضيفا أن مشروع مصنع الغزل هذا هو مقترح تقني جيد لقطاع القطن في مالي.
ويوم الأربعاء، زار وفد مكون من فريق تقني وممثلين عن الشريك الصيني بقيادة الرئيس المدير العام لشركة تطوير المنسوجات، الموقع المستقبلي لشركة الغزل المالية في كوتيالا. وسيتم تركيبه على مساحة 50 هكتارا. وبالنسبة لوحدة باماكو، سيتم تركيبها على مساحة 70 هكتارا.
ويبلغ رأس مال الشركة 200 مليون فرنك إفريقي، 85 في المائة منها مملوكة لشركة تطوير المنسوجات و15 في المائة للشريك الصيني، مع إنشاء مجلس الإدارة وكل ما هو ضروري للتسيير القانوني للشركة.
واستقبل الرئيس الانتقالي، العقيد أسيمي غويتا، يوم الجمعة في قصر كولوبا، السفير الصيني لدى مالي، شين تشيهونغ الذي أكد أن "التعاون بين الصين ومالي كان دائمًا مثمرا على مدى 62 عامًا من وجود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأعرب عن اقتناعه بأن هذا التعاون سيتعزز بشكل أكبر.
وتعتزم مالي إنتاج ما يناهز 700.000 طن هذا العام. وتتوقع السلطات الانتقالية أن إنشاء هذين المصنعين لمعالجة القطن سيساهم في استقرار أسعار القطن، فضلا عن خلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة.
وخلال حملة 2021-2022، أنتجت البلاد أكثر من 700.000 طن من القطن، مما جعلها المنتج الرئيسي لهذا المحصول في غرب إفريقيا.
-0- بانا/غ ت/س ج/27 نوفمبر 2022
