الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الصحف التونسية:حركة الرئيس سعيّد أعادت الأكسجين إلى وجدان الشعب

تونس العاصمة-تونس(بانا)-ركزت الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع،كل اهتماماتها ومتابعاتها على التطورات السياسية التي تميزت بالإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيّد بإقالة الحكومة وتجميد البرلمان استجابة لنداءات الشعب الذي خرج في مظاهرات عارمة يوم 25 يوليو الماضي،لإنقاذ البلاد من حالة التردي السياسي والإقتصادي.

وأجمعت كل الصحف على أن ما حدث هو "سحب البساط من تحت أقدام من لم يتحمّلوا المسؤولية ولم يصغوا إلى مطالب الأجيال الجديدة، مؤكدة أن"جيلا خرج في مناخ شديد الحرارة وفي سياق وباء خطير لا يهاب الموت يدفعنا إلى إعادة توجيه البوصلة صوب اتجاه جديد". 

كما سلطت الضوء على مواقف المساندة من قبل شخصيات وطنية للرئيس قيس سعيّد ومطالبتهم كل الدول بعدم التدخل في الشأن الوطني التونسي.   

 من جهتها قالت منيرة رزقي،في دريدة(الصحافة)إن منسوب التفاؤل لدى التونسيين  ارتفع في ظرف أيام قليلة بشكل لافت وفق ما جاء في سبر للآراء،وقبلها بفترة قليلة كان التشاؤم قد بلغ مبلغا عظيما بالشعب التونسي ووصل أرقاما قياسية وفق النسب التي تم رصدها.

وأضافت أن قرارات رئيس الجمهورية التي تزامنت مع هبّة شعبية ومجتمعية أو لنقل هي استجابة لها،جاءت لتحدث رجة كان من أهم تداعياتها عودة الأمل إلى نفوس التونسيين.

وأبرزت افتتاحيات ومقالات عديد الصحف،تداعيات الإنتفاضة الشعبية   قائلة:" إذا كان من فضل لرجّة 25 جويلية(يوليو) فهو فتحها الباب على مصراعيه لإمكانية ضرب الفاسدين في مقتل مهما كانت مشاربهم ".

وتحت عنوان"تونس تتنفس خارج الوباء السياسي"كتبت جريدة   (الشروق):"اليوم يمكن القول إن تونس استعادت الأمل بعد أن بدأت تتخلص من َمنظومة الفساد والإفساد التي أسست لها حركة النهضة بالتحالف مع الثورجيين التفه، وكانت حصيلة العشر سنوات مأسوية حوّلت تونس إلى نقطة حمراء في  العالم بسبب الوباء الصحي والوباء السياسي الذي يجسده الإسلام السياسي".

وهنا تساءلت جريدة(الصحافة):" مَن هؤلاء الذين أصيبوا بجلطة دماغية مفاجئة بعدما باغتهم الرئيس بانهاء منظومة حكم فاسدة استعصت واستقوت وامتدت واستعلت واستكبرت وأكلت الشعب والعشب بدم بارد وبضمير ميّت"؟..مَن هؤلاء وقد أوغلوا في البكاء والشكوى وبعثوا بتقارير مستعجلة الى السفارات والقنصليات لإغاثتهم والعودة إلى مواقع تسلطهم.؟

وقالت:"هم ببساطة المستفيدون من منظومة حكم فاسدة أقامت دولة فاسدة وسكنت في كل مفاصلها. باسم الدين وباسم الله ولم تترك شيئا إلا ونسبته الى ملّتها، ولا شيء لديها غير «شَرَهِ الذئاب» الدموي للاستحواذ على السلطة".

 وهنا أكد عديد كتاب الأعمدة والمقالات أن النهضة تواجه اليوم مصيرا لم تتوقعه وهي تحصد ما زرعته أيديها من بذور الفتنة والإنقسام وتحالفاتها مع المفسدين والفاسدين كما أنها تجني ثمار انتهازية بعض قيادييها ونهمهم المادي حيث تعامل أغلبهم مع البلاد بمنطق الغنيمة.

ولاحظت جريدة(الشعب) من جانبها،فشل رهان حركة النهضة على الضغوط الخارجية لدفع الرئيس سعيد إلى مراجعة موقفه، كما فشلت مساعيها في استدرار عطف الخارج. باللعب بورقة الحريات والديمقراطية التي كانت النهضة أهم منتهكيها.

وكتب زياد كريشان،في افتتاحية جريدة(المغرب):لا يختلف اثنان في أن ما حصل يوم  25 جويلية الجاريأمر على غاية من الأهميةوأنه سيغير بصفة جذرية واقع تونس ومستقبلها القريب.

من جهتها،اعتبرت صحيفة(الحرية)أن حركة الرئيس أعادت الأكسجين إلى وجدان الشعب بعد عشر سنوات من التمثيل بجثة الدولة وكانت الفوضى محلها والتي هي أشد خطورة من الحرب.

-0- بانا/ي ي/ع د/ 01 أغسطس 2021