الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الصحف التونسية: دعوة إلى خطابِ تهدئةٍ ينهي حالة التشنج السياسي

تونس العاصمة-تونس(بانا)- وصفت جل افتتاحيات الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع،الوضع العام بالبلاد بأنه استثنائي وصعب وخطير في الآن نفسه، في ظل خطاب سياسي متوتر يدعو إلى العنف والكراهية.

ووسط هذا الوضع المأزوم، دعت الصحف إلى خطابِ تهدئةٍ ينهي حالة التشنج السياسي.

وفي هذا المقام، قالت جريدة(المغرب): نحن أمام وضعية سريالية ومشروع لدستور جديد يتضمن جوهر قواعد العيش المشترك في حين أن جل الأطراف الوازنة سياسيا وخاصة اجتماعيا -حُكمًا ومعارضة- لا تقر بجدوى هذا العيش المشترك. 

وهنا، أكدت جريدة (الصحافة) أن فرضية العودة إلى الحوار مشروعة من أجل التوافق الوطني والمساعي إلى الالتفاف حول المصلحة العامة وتغليبها من أجل عدم السقوط في فخ المنازعات والمعارك السياسية الشخصية، ولاحظت الصحيفة أنه لم يتوفر وسيط حقيقي يملك من الحكمة السياسية ما يمكنه من إذابة الجليد الذي أضاع الطريق نحو الحوار.

وبخصوص الدستور الجديد الذي سيتم الاستفتاء الشعبي عليه في الخامس والعشرين من يوليو القادم، تساءلت صحيفة (الصباح): من يرفض تأسيس جمهورية فاضلة تحسن نخبتها العالمة والمتضلعة في القانون، التقاط اللحظة التاريخية؟

وأضافت أن دستور البلاد الجديد وعلى ضمانة من كتبوه سيتلافى كل الأخطاء منذ بداية عهدنا بكتابة الدساتير (أول دستور كتب سنة 1861) وهو بالخصوص سيصلح ما جاء في دستور 1959 وسيتلافى المطبات التي وجدت في دستور 2014 وسيحسم كل الأمور التي ظلت محل تجاذب ويحقق التوازن بين السلطات ويرسي دعائم  الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

وشددت صحيفة (المغرب)، من جانبها، على حق كل المواطنين في مناقشة مشروع وثيقة الدستور، وعلى واجب وسائل الاعلام في دعوة الخبراء والمختصين والمثقفين للحوار حول الدستور .

وعلقت صحيفة (الحرية) على تنفيذ الإضراب العام بالقطاع العمومي مؤخرا، والذي دعت إليه المركزية النقابية، قائلة إنه إضراب سياسي بامتياز، مشيرة إلى "فشل المركزية فشلاً ذريعاً في المحافظة على علاقتها بالمواطنين الذين عبروا عن غضبهم من توقيف الخدمات العمومية، كما تبين أن الإضراب مؤشر لدخول معركة ضروس مع السلطة".

وفي هذا  السياق، ترى صحيفة (الشروق) أن التنازل من كل الأطراف مطلوب اليوم قبل أن تتحول المسألة فعليا إلى معركة كسر عظام ونقطة اللاعودة.

وفي تعليق لها ، تحدثت جريدة (الصباح) عن ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية وتَعمُّدِ عدة جهات سياسية معارِضة للمسار الذي تقوده رئاسة الجمهورية، للدس والتشويش حيث تراهن تلك القوى على "غليان" الشارع الاجتماعي كعامل وحيد قادر على إسقاط منظومة الرئيس قيس سعيد، بعد أن فشلت كل المحاولات والمبادرات الحزبية والسياسية في ذلك، حسب تعبيرها.

وتوقفت صحيفة (الشروق) أمام نتائج الدورة الأولى لامتحانات شهادة الباكالوريا قائلة إنها كشفت عن مدى تراجع واهتراء المنظومة التعليمية متسائلة: هل نملك من الجرأة ومن المسؤولية ما يدفعنا إلى الوقوف أمام المرآة واقرار الاصلاحات اللازمة التي تعيد إلى التعليم العمومي مصداقيته وعنفوانه كركيزة من ركائز المشروع التونسي الحديث؟

-0- بانا/ي ي/ع د/26 يونيو 2022