الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الصحف التونسية: دعوة إلى مزيد التبصر والحوار للخروج من الأزمات

تونس العاصمة-تونس(بانا)- لم تغادر النظرة التشاؤمية تعليقات الصحف التونسية بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، حيث تطرقت جل التعليقات إلى مواقف التصلب والتشدد بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل، مطالبة هذا الأخير بالتحلي بشيء من المرونة في التفاوض والأخذ بعين الاعتبار الوضعية المالية الحقيقية للدولة.

ودعا عديد كتّاب الافتتاحيات قيادة المركزية النقابية إلى الابتعاد عن المكابرة واصطناع البطولات، وأن تسعى إلى إيجاد آليات مشاركة في إعادة إنتاج الواقع التونسي.

وفي هذا الخصوص، أكدت صحيفة (الشروق) أن مصلحة الوطن تقتضي الترفع عن الحسابات السياسية والذهاب نحو مشروع تجميعي تشاركي ترسم ملامحه الأطراف المؤمنة بالانقاذ والاصلاح حماية للدولة مما يحاك لها داخليا وخارجيا.

بدورها، أكدت جريدة (الصحافة) أن عودة الاتصالات وفتح قنوات الحوار من جديد بين المركزية النقابية وسلطة الاشراف هو بمثابة نزع لفتيل مواجهة وصدام سعى الكثيرون إلى إشعاله؛ بل هناك من يدفع ليلا نهارا في سبيل احتدام الأوضاع حتى يستفيد هو من الضغط على رئيس الدولة، ويحصل على مكاسب سياسية تصب في حسابه الخاص دون أن يتكلف شيئا من مسؤولية ما ينتظر البلاد من احتمالات سلبية ومخاوف تكمن في كل ثنايا الصراع السياسي. 

وفي سياق الدعوة إلى مزيد التبصر والحوار للخروج من الأزمات المتتالية، قالت جريدة (المغرب): إن المصلحة العليا للوطن وللشعب تتطلب من كل الأطراف التحلي بحد أدنى من الحكمة وتتطلب من كل طرف أن يخطو خطوة إلى الوراء حتى نلتقي من أجل وصفة إنقاذ وطني تنهي حالة الانسداد، خاصة أن الارهاب لا يزال على الباب ينتظر الفرصة للانقضاض على الجميع وأن التحديات الحقيقية الاقتصادية والاجتماعية توشك أن تعصف بالبلاد.

من جانبها، أكدت صحيفة (الحرية) أن من يراهنون على دق إسفين بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة وتعميق الهوة بينهما يراهنون على الاحتراب وإشعال نار الفتنة وتهديد السلم الاجتماعية، مؤكدة أن الحوار الجدي هو السبيل لتطارح الرؤى والمقاربات وتقريب وجهات النظر والتوصل الى الحلول التي تكفل في المقام الأول المصلحة الوطنية، بعيدا عن العناد والمكابرة وعن إنكار الواقع بصعوباته وتعقيداته.

ولاحظت جريدة (الصحافة)، من حهتها، أن ضمان التعايش بين المواطنين مهما اختلفت رؤاهم ومعتقداتهم مع نبذ العنف والاقصاء ضد الأخر المختلف، كان جوهر الحداثة الغربية التي أنتجت ما نسميه اليوم بالديمقراطيات العريقة بينما ما زلنا نحن نتخبط في مستنقع التأويل والتأويل المضاد وتلك إحدى لعنات التاريخ التي أصابتنا ولم نشف منها.

وفي خضم الأزمة الحالية، قالت جريدة (الصباح): برغم القتامة المحيطة بالمشهد السياسي، فان بيننا رجالات لديهم من المصداقية والخبرة والصدق ما يؤهلهم لدور الوساطة السياسية وتجنب سقوط السقف على أهل البيت جميعا.

-0- بانا/ي ي/ع د/19 يونيو 2022