الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الصحف التونسية: حصاد كارثي لسنوات حكمِ نخبةٍ هدفها المغانم

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تناولت الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع، واقع الأزمة الإقتصادية الحالية وظاهرة المضاربة والإحتكار في السلع الأساسية، مشيرة إلى أن قوى سياسية معروفة متحالفة مع لوبيات الفساد، حين تم تجريدها من سلاح السلطة لجأت إلى سلاح الإقتصاد، مؤكدة أن كل حكومات ما بعد 2011 "راكمت التجارب الفاشلة وزادت من الأزمات بفعل سوء الحوكمة وبجبن الإختيارات وبانعدام الكفاءة في حالات عدة".

وفي هذا الخصوص، أوضحت جريدة (المغرب) أن أزمتنا الحالية، ليست مستحدثة بل هي مراكمة لأزمات لم تجد أي اهتمام من قبل الماسكين بالحكم طوال السنوات العشر الماضية أو محاولة جدية للمعالجة، بل كانت تتفاقم نتيجة صبيانية سياسية وتهافت مرير على مغانم الحكم.

وأكدت أن تونس اليوم في أمسّ الحاجة إلى العقل والتعقل والبحث عن المشترك وتعزيزه لصياغة مشروع وطني جامع يلتف خلفه جزء واسع من التونسيين ببرامج واضحة وأهداف أوضح تنسجم مع استحقاق التونسيين لعيش كريم. 

من جانبها، أكدت صحيفة (الشارع المغاربي) أن العلّة تكمن في الدستور الأعرج وهو ما روجت له زورًا النخبة الحاكمة بعد 2011  على أنه "أحسن دستور في العالم!" بينما هو في الحقيقة من أسوإ ما عرفنا.

وأوضحت أن من بين الهفوات العظمى التي تلاحظ في نص "أحسن دستور في العالم" غيابُ أو بالأحرى تغييب العنصر الإقتصادي والإجتماعي فيه، وقالت: نحن لا نرى تفسيرا لهذه الفضيحة سوى جهل الذين تمكنوا بالحكم في البلد طيلة الـ11 سنة الماضية التي ترقى إلى مستوى العمل الإجرامي.

 وتطرقت جريدة (الصحافة)، من جهتها، إلى الحرب المعلنة على المضاربين والمحتكرين والسماسرة، مشيرة إلى أنها تبعث على الإرتياح في نفوس المواطنين وتشعرهم بأن الدولة لا يمكن أن تتركهم لقمة سائغة للفاسدين وهي أيضا رسالة قوية بأن موضوع الإفلات من العقاب أصبح من الماضي.

بدورها، أكدت جريدة (الصحافة اليوم) أن حفنة صغيرة من الأحزاب و"الشركات الحزبية" التي طغى عليها التمسرح، أمسكت بدواليب الحكم خلال هذا العقد وتقاسمت في ما بينها الغنائم وكان الحصاد كارثيا إلى درجة بلغت فيها الدولة حالة الإفلاس والشعب مرحلة "التدافع" نحو المجهول، وارتفع منسوب الإحباط لدى الشباب.

وفي متابعتها تداعياتِ الحرب في أوكرانيا، أشارت جريدة (الشروق) إلى تصريح مديرة صندوق النقد الدولي بأن الحرب في أوكرانيا تعني الجوع في إفريقيا، وعلقت الجريدة بالقول: نحن في تونس علينا أن نستعد من الآن للأيام القادمة خاصة في ما يتعلق بمراجعة كل ما يهم القطاع الزراعي وبرامج أمننا الغذائي، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي الزراعية التابعة للدولة ظلت مهملة، وعلى الدولة أن تسارع إلى استغلال ولو جزء منها لنجعل البلاد في مأمن من المجاعات ونقص إمدادات الحبوب في العالم.

-0- بانا/ي ي/ع د/ 20 مارس 2022