السويد تدعم مالي في تعزيز صمود السكان أمام انعدام الأمن الغذائي
باماكو-مالي(بانا)- علمت وكالة بانا للصحافة من مصدر رسمي أن الأمين العام لوزارة التنمية الريفية في مالي، دانيال سيميون كيليما، أطلق، يوم الإثنين في باماكو، المشروع المشترك بين الحكومة المالية، ومنظمة الأمم المتحدة الأغذية والزراعة (فاو)، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وسيستمر هذا المشروع المشترك، الذي تموله السويد بمبلغ إجمالي قدره 23 مليون دولار أمريكي، أي حوالي 8ر12 مليار فرنك إفريقي، لمدة أربع سنوات (2022-2025).
ويهدف المشروع لتعزيز مرونة المجتمعات التي تتسم بالهشاشة تجاه انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وانعكاسات تغيّر المناخ في ثماني بلديات صًنفت ذات أولوية بأقاليم سيغو (وسط البلاد)، وسيكاسو وبوغونو (جنوبا).
وذكر المصدر أن المشروع سيستهدف قرابة 150 ألف شخص بشكل مباشر، وأكثر من مليون شخص آخرين بشكل غير مباشر.
وأوضح كيليما أن المشروع سيركز على تعزيز الخدمات الاجتماعية الأساسية والشبكات الاجتماعية، مع مراعاة المسائل المرتبطة بالأمن الغذائي والتغذوي والسلوكيات والممارسات الغذائية وفي مجال النظافة للأشخاص الأكثر هشاشة.
وتابع أنه يضاف إلى ذلك تحسين مرونة السكان المزارعين ومربي الماشية، وتعزيز الإدارة المستدامة والعادلة وغير العنيفة للموارد الطبيعية، وتمكين النظم في مختلف المستويات (المؤسسي والمجتمعي والأسري) من مواجهة التغيرات المناخية.
من جانبها، صرحت ممثلة "يونيسيف" بالإنابة في مالي، أندريا بيرثر، أن "عملية الانتقاء التي شارك فيها مجمل الفاعلين المحليين وبعض ممثليات المنظمات الأهلية أفضت إلى اختيار 147 قرية ستدار فيها كل الأنشطة بصورة مشتركة".
أما رئيس هيئة التعاون السويدي، ريتشارد بومبوما، فقد أشار إلى أن الشراكة المعززة بين هذه المنظمات في مالي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لأجندة 2030، مؤكدا أن "البرنامج سيسهم بشكل خاص في السياسة الوطنية للأمن الغذائي والتغذية، والاستراتيجية الوطنية للصمود التابعة للتحالف العالمي للمرونة في منطقة الساحل وغرب إفريقيا".
وأضاف أن "حالة الصراع قوضت اللحمة الاجتماعية في مالي. ويتطلب تعزيز المرونة في مجال الأمن الغذائي والتغذوي لأكثر الأشخاص هشاشة نهجا متكاملا متعدد القطاعات".
-0- بانا/غ ت/ع ه/ 29 نوفمبر 2022
