احتفاءً بيومه العالمي.. تونس تذكّر بدعوة مانديلا: "تعلموا تحويل المعاناة المشتركة إلى أمل بالمستقبل"
تونس العاصمة-تونس(بانا)- أحيت تونس وسائر المجموعة الدولية، اليوم الاحد 18 يوليو، اليوم العالمي لنيلسون مايديلا، وهي مناسبة نستذكر فيها نضالات هذا الزعيم الإفريقي والإنساني الكبير الذي كرس حياته دفاعا عن قيم الحرية والمساواة والعدالة ومبادئ حقوق الانسان في كونيتها وشموليتها.
لقد ألهم الـ"ماديبا" العالم في نضاله ضد العنصرية والتمييز العنصري وكل ما يتصل بها من عنف وكراهية، وأثرى التاريخ الإنساني بترسيخ قيم التعايش المشترك والتضامن والتآزر في مجابهة الأزمات.
وبهذه المناسبة، أصدرت وزارة الخارجية التونسية بلاغا ذكّرت فيه بقول مانديلا كيف أنه "لا أحد منا يمكن أن يحقق النجاح بالعمل لوحده" وكيف أن "التضامن الإنساني يربطنا ببعض كبشر.. تعلموا تحويل المعاناة المشتركة إلى أمل بالمستقبل".
وقالت الوزارة: إيمانا منها بهذه القيم، دعت تونس منذ بداية الجائحة (كوفيد-19) إلى توحيد الصفوف وتضافر الجهود الدولية من أجل التصدي لها وإعلاء قيم التضامن والتنمية المتكافئة من أجل احتواء آثارها لا سيما على الدول النامية والأقل نموا .ولقد استجابت المجموعة الدولية لهذا النداء عبر اعتماد مجلس الأمن الدولي بالاجماع القرار 2532.
وأضاف البلاغ: إننا في هذا الظرف الصحي الدقيق، مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مزيد التشبث بقيمنا المشتركة وتعزيز التعاون الدولي في مجال الإستجابة للتعافي الدائم والشامل من هذا الوباء، من أجل تحقيق إعادة البناء بشكل أفضل وبما يساعد في إرساء نظام دولي أكثر عدالة وقدرة على الصمود إزاء الأزمات.
إن الأمر يبدو مستحيلا إلى أن ينجز العالم العبارة التي لخص بها مانديلا تجربته الإنسانية ليؤكد لنا قدرة كل فرد على التغيير وعلى إحداث الفارق المأمول في مسارات السلام والتنمية وحقوق الإنسان وعلى تحويل الأزمات إلى فرصة لتحقيق رفاه الانسان حيثما كان.
-0- بانا/ي ي/ع د/18 يوليو 2021
