الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مسؤول رفيع في إيكواس يؤكد أن القوة الإقليمية ستقضي على أخطار الإرهاب والاضطرابات غير الدستورية

بانجول-غامبيا(بانا)- قال رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الدكتور عمر توراي، أمس الثلاثاء، إن تشكيل قوة إقليمية لا يهدف فقط إلى مواجهة تهديدات الإرهاب ولكن أيضا مشاكل الاضطرابات غير الدستورية.

وأوضح الدكتور عمر توراي، خلال إطلاق الآلية الوطنية للإنذار المبكر والاستجابة- غامبيا في بانجول، إن القرار صدر  بالإجماع عن رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا خلال قمتهم الأخيرة في أبوجا بنيجيريا.

وأشار إلى أن ذلك سيساهم بشكل كبير في ترسيخ السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.

وبيّن توراي أن قرار تشكيل القوة المسلحة الإقليمية يأتي في أعقاب إعادة تعديل مقاربة قادة إيكواس بشأن السلام والاستقرار الإقليميين.

وأشار إلى أن قرار القادة الإقليميين لإيكواس يرسم طرقًا جديدة لتسخير الموارد محليًا بدلاً من الاعتماد على التمويل الخارجي لتمويل السلام والأمن في المنطقة.

وأضاف أن المفوضية كُلفت بجمع الأموال لهذا المشروع بقصد الابتعاد عن التمويل الطوعي الذي لم يسفر عن نتائج ملائمة.

وقال رئيس مفوضية إيكواس "إن تاريخ مشاركتنا التطوعية لم يكن باهرا. إذا نظرتم إلى صندوق السلام التابع للاتحاد الإفريقي تجدون أن مساهمة إفريقيا لم تتجاوز أبدًا 30 في المائة. ومن عام 2002 إلى يومنا هذا، ينطبق الأمر نفسه على صندوق السلام التابع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لذلك أبدى القادة عزمهم على المساهمة في سلامهم واستقرارهم".

و"لم يعد العمل كما كان، فقد التقى رؤساء الأركان قبل أسبوعين في بيساو ليروا كيفية تفعيل قرار قادة الدول هذا".

وفي حديثه عن أهمية مركز تنسيق الآلية الوطنية للإنذار المبكر والاستجابة في غامبيا، قال رئيس مفوضية إيكواس إنه سيكون أداة مهمة لدعم السلطات في معالجة قضايا الأمن البشري الحرجة.

وسيتم ربط المركز بغرفة العمليات الإقليمية وبآلية سيتم ربطها بالدول الإقليمية الأخرى من أجل التحليل المشترك للتهديدات الإقليمية والقضايا العابرة للحدود.

وقال الدكتور توراي إنه تم، في سبتمبر الماضي، تدريب موظفي هذا المركز  في إدارة الإنذار المبكر على مفهوم وولاية ونطاق ورؤية وأدوات الإنذار المبكر وآليات الاستجابة.

وأضاف أن إيكواس ستساعد في بناء قدراتها وفقًا لمذكرة التفاهم الموقعة مع المكتب الوطني.

من جانبه، أوضح وزير التجارة الغامبي والمسؤول عن الشؤون المتعلقة بإيكواس، بابوكار جوف، أن الهدف من إنشاء مراكز وطنية للإنذار المبكر هو تحسين قدرات الإنذار المبكر للدول الأعضاء، وهو ما من شأنه أن يسمح بتحديد الأزمات الناشئة بشكل استباقي وتحسين آلية استجابتها بمجرد بدء الأزمة.

ومن خلال هذه المراكز، يمكن للدول الأعضاء في إيكواس تبادل المعلومات وتنفيذ الوقاية من نشوب النزاعات وإدارة الأزمات مع حماية الأمن البشري على المستويين الإقليمي والوطني.

وأضاف جوف "ستعالج برامج الإنذار المبكر والاستجابة التهديدات العديدة التي تواجهها الدول الأعضاء في إيكواس في مجالات مثل الجريمة والأمن والحوكمة والبيئة. وكان الحفاظ على السلام والأمن في غامبيا والمنطقة دائمًا هو أولوية الحكومة الغامبية وواحدا من أربعة معايير رئيسية للمفوضية من أجل تعزيز السلام والأمن.

-0- بانا/م ل/س ج/28 ديسمبر 2022