الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وزير الخارجية الأمريكي ورئيس الوزراء الأثيوبي يبحثان جهود السلام في شمال أثيوبيا

واشنطن-الولايات المتحدة(بانا)- بحث وزير الخارجية الأمريكي، أنثوني بلينكن، مع رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، يوم الثلاثاء، جهود إحلال سلام دائم في شمال أثيوبيا.

وأفاد بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن بلينكن "رحب بالجهود المبذولة حاليا" من قبل الحكومة الأثيوبية للعمل على ضمان وصول بلا عراقيل للمساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية في إقليم تيغراي، وكذلك في إقليمي عفار وأمهرة المجاورين".

وذكر البيان أن "الوزير شدد على أهمية التنفيذ الفوري لاتفاق وقف الأعمال العدائية، بما يشمل سحب القوات الأجنبية ونزع السلاح المتزامن لقوات تيغراي".

ونقل البيان عن بلينكن قوله إن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بدعم العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي، بما يشمل آلية الاتحاد الإفريقي للمراقبة والتحقق.

وجرى التوقيع على اتفاق وقف الأعمال العدائية يوم 02 نوفمبر الجاري بالعاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا، تتويجا لمفاوضات بوساطة كل من الرئيس النيجيري الأسبق، أولسيغون أوباسانجو، والنائبة السابقة لرئيس جنوب إفريقيا، د. فومزيلي ملامبو نغوكا، والرئيس الكيني السابق، أوهورو كينياتا.

واتفق الجانبان، بموجب تلك الوثيقة، على الوقف الدائم لإطلاق النار والتسوية السلمية للصراع.

وفي وقت لاحق، وقع القادة العسكريون لأثيوبيا وحركة تمرد "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" كذلك على اتفاق في العاصمة الكينية نيروبي التزما بموجبه بضمان وصول بلا عراقيل للمساعدات الإنسانية، وتوضيح الترتيبات التنفيذية لوقف الأعمال الحربية.

يذكر أن النزاع الأثيوبي اندلع يوم 03 نوفمبر 2020، عندما شنت قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" هجوما على موقع للقوات الاتحادية الأثيوبية في ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي. 

وأعلن رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، في اليوم الموالي، عن إطلاق عملية عسكرية للرد على ذلك الهجوم.

وشهد الصراع هدنة دامت خمسة أشهر، قبل أن يتجدد القتال يوم 24 أغسطس الماضي.

وأسفر النزاع عن آلاف القتلى وملايين المهجرين. كما دمر وسائل العيش وأثار أزمة إنسانية هائلة، وسط مزاعم بشأن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بينها جرائم حرب محتملة.

وظلت "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" تسيطر على المشهد السياسي الأثيوبي لسنوات، إلى غاية انتخابات 2018 التي شهدت فوز رئيس الوزراء، آبي أحمد.

-0- بانا/م أ/ع ه/ 23 نوفمبر 2022