مسؤولتان من الأمم المتحدة تطالبان بإنهاء العنف الجنسي "الهمجي" في السودان
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- دعت مسؤولتان رفيعتان من الأمم المتحدة، أمس الخميس، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لمكافحة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في الصراع الدائر بالسودان.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، براميلا باتن، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إن الصراع المستمر منذ أكثر من سنة، على السلطة، بين الجيشين المتحاربين يشهد "أعمالا همجية" شبيهة "بالأعمال المروعة التي وقعت في دارفور قبل عقدين".
وتأتي دعوة المسؤولتين الأمميتين عشية جلسة سيعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة بشأن العنف الجنسي المرتبط بالصراع. وتحثان، في بيانهما، أعضاء المجلس على توجيه رسالة واضحة مفادها أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب حماية المدنيين في السودان، وفي الواقع في أي مكان من العالم، ويجب ألا يتعرضوا أبدا لأعمال عنف جنسي يمكن أن تشكل جرائم حرب".
وأشار البيان إلى أن "تقارير العنف الجنسي تكشف عن تأثير الحرب غير المتناسب على النساء والفتيات".
وتفيد الأخبار باستمرار تسجيل ادعاءات بالاغتصاب والزواج القسري والاستعباد الجنسي والاتجار بالنساء والفتيات، وخاصة في الخرطوم، وكذلك دارفور وكردفان. ويتعرض ملايين المدنيين للخطر على وجه الخصوص وهم يفرون من مناطق الصراع بحثا عن مأوى داخل السودان وفي البلدان المجاورة.
وأشارت المسؤولتان الأمميتان إلى أن الحجم الحقيقي للأزمة في السودان غير مرئى، نتيجة وجود نقص حاد في الإبلاغ بسبب الخشية من العار، والخوف من الانتقام، وانعدام الثقة في المؤسسات الوطنية.
وأكدتا أنه من دون دعم مالي وسياسي قوي للمتدخلين على خط الجبهة، سيبقى الوصول إلى الخدمات الحيوية في تناقص مستمر.
-0- بانا/م أ/س ج/26 أبريل 2024