دعوة نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى مؤتمر باريس الإنساني العالمي حول السودان
طرابلس-ليبيا(بانا)- تلقى نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، خلال لقائه السفير الفرنسي لدى ليبيا، مصطفى مهراج، اليوم الإثنين، دعوة رسمية للمشاركة في أعمال المؤتمر الإنساني العالمي حول السودان المقرر عقده في منتصف أبريل الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأفاد بيان صادر عن المجلس الرئاسي أن السفير الفرنسي أعرب، خلال اللقاء الذي جرى في طرابلس، عن امتنان فرنسا لمشاركة المجلس الرئاسي في هذا الموعد العالمي المهم الذي سيجمع الأطراف الإقليمية والدولية ذات العلاقة، موضحا أن عقد هذا المؤتمر يتمثل في التنسيق بين مختلف المبادرات الدولية والإقليمية التي تسعى لحل الأزمة التي تعصف بالسودان منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين الأطراف المتنازعة السودانية.
وصرح نائب رئيس المجلس الرئاسي، وفقا لنفس البيان، أن ما يحدث في السودان أو في أي من دول الجوار يمس مباشرة أمن واستقرار ليبيا، ما يجعل من الضروري توجيه الاهتمام لهذا الملف.
وأشار إلى استقبال طرفي النزاع بشكل محايد مؤخرا في طرابلس لإيجاد مخارج عاجلة وناجعة للأزمة.
وكان رئيس الوزراء الليبي، عبدالحميد الدبيبة، قد قام، أواخر فبراير الماضي، بمساعي وساطة تهدف لتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع الرئيسيين في السودان من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلام في هذا البلد العربي والإفريقي المجاور لليبيا، حيث وصل تباعا إلى طرابلس رئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المدعو حميدتي.
واستعرض الكوني، خلال لقائه مع الدبلوماسي الفرنسي، الأوضاع الإنسانية الناجمة عن الأزمة وتداعيات المواجهات المسلحة على السكان الذين اضطروا للفرار إلى دول الجوار، ومنها ليبيا حيث تشهد مناطق الحدود تدفق أعداد كبيرة من المواطنين السودانيين.
وشدد المسؤول الليبي على أن بعض المناطق الداخلية والمغلقة من السودان مثل دارفور تحتاج بشكل جوهري لتوظيف المدخل الحدودي مع ليبيا الذي يشكل أحد أهم المنافذ لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي المنطقة.
ويواجه الشعب السوداني، منذ أبريل 2023 ، نزاعا مسلحا داميا بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقوت الدعم السريع بقيادة الفرق أول ركن حميدتي.
وأسفرت الحرب، وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، عن أكثر من 13000 قتيل، بالإضافة إلى حوالي ثمانية ملايين نازح ولاجئ.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 01 أبريل 2024
