شركاء الأمم المتحدة يطلقون خطة 2024 للاستجابة الإنسانية في الصومال
مقديشو-الصومال(بانا)- أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها، يوم الثلاثاء، خطة الاستجابة الإنسانية لسنة 2024 في الصومال، داعين إلى تعبئة مبلغ 6ر1 مليار دولار أمريكي لمساعدة 2ر5 مليون شخص في هذا البلد الواقع بمنطقة القرن الإفريقي.
وشهدت الصومال، السنة الماضية، صدمات متعددة منها جفاف مدمر وأمطار غزيرة غير مسبوقة وفيضانات ومزيد من النزوح الجماعي. ووفقا للأمم المتحدة، فإن ملايين الأشخاص ما يزالون يعانون من الجوع وسوء التغذية.
وجاءت الخطة، التي جرى إطلاقها بالتعاون مع الحكومة الاتحادية وحكومات الأقاليم، في وقت يواجه فيه أربعة ملايين شخص، أي قرابة ربع عدد سكان الصومال، انعداما حادا للأمن الغذائي.
ويعاني واحد من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد. وهناك 8ر3 مليون نازح، فيما يتفشى وباء الكوليرا في عدة مناطق.
وقال المنسق الإنساني المقيم في الصومال، جورج كونواي، "علاوة على الصدمات المناخية، سيواصل الفقر والأمراض دفع الاحتياجات الإنسانية هذه السنة".
وأوضح أن هذه الاستجابة ستعزز "النتائج الجماعية التي ستساعد على الحد من الاحتياجات والمخاطر وأوجه الهشاشة وزيادة المرونة وضمان عدم حدوث كوارث بفعل الصدمات المستقبلية".
من جانبه، كشف مفوض الوكالة الصومالية لإدارة الكوارث، محمود معلم، أن "أكثر من 80 في المائة من النازحين نساء وأطفال يواجهون مخاطر شديدة".
وصرح معلم أن "الحكومة الصومالية قلقة إزاء الوضع الإنساني الذي تفاقمه الأزمات المرتبطة بالمناخ. إننا مصممون على معالجة الأسباب الكامنة وراء أزمات الصومال، وتحسين وسائل العيش، وبناء حلول دائمة على المدى البعيد".
وأعلنت الأمم المتحدة في الصومال أن الشركاء الإنسانيين سينفذون استجابة أكثر تركيزا على مساعدة أشد الأشخاص حاجة.
وانخفضت احتياجات التمويل بنسبة 37 في المائة بالمقارنة مع السنة الماضية.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 31 يناير 2024