الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

اليونيسيف يلتزم بتعزيز حقوق المراهقات في بورندي

بوجمبورا-بورندي(بانا)- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 08 مارس من كل سنة، والذي اختير لدورته لسنة 2024 محور "الاستثمار في النساء: تسريع وتيرة التقدم"، التزم مكتب بورندي التابع لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالتركيز خاصة على "الأهمية الحاسمة لتمكين النساء والفتيات، خاصة المراهقات" اللائي ما يزلن يتعرضن لتجاوزات مختلفة في البلاد.

واعتبرت هذه الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة أن "تمكين الفتيات كفيل بجعلهن نساء يتمتعن بصحة جيدة ونساء متعلمات ومنتجات يساهمن في النمو الاقتصادي وتطوير مجتمعهن".

ولاحظ بيان صادر عن "اليونيسيف" أن بورندي سجلت حتى الآن "تقدما هاما من حيث الالتزامات المعيارية الدولية والإقليمية التي انخرطت فيها البلاد".

وفي هذا الإطار، سلط البيان الضوء على "صدور قوانين لمكافحة أعمال العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس بين سنتي 2014 و2016 ، إلى جانب السياسة الوطنية للتنمية، والسياسة الوطنية للمرأة".

من جهة أخرى، "يشكل وجود لجنة وطنية متعددة القطاعات بشأن قرار الأمم المتحدة رقم 1325 ، وخطة عمل وطنية ثانية حول هذا القرار، إجراءين متناغمين مع الأطر القانونية المعيارية المتعلقة بالخطط الدولية والوطنية".

وفيما يتعلق بالالتزامات السياسية، أشار "اليونيسيف" إلى اعتماد بورندي لنصوص قانونية، مثل قانون الأفراد والأسرة، في إطار الارتقاء بالمساواة بين الجنسين وحماية الطفولة.

لكن "ما يزال الطريق طويلا حتى لا يستمر تهديد حقوق المراهقات اللائي تتراوح أعمارهن من 15 إلى 19 عاما".

وأكد البيان أن هؤلاء المراهقات "يواجهن تمييزا وتفاوتات غير متناسبة ومخاطر عنف جنسي أكبر. ولا يحظى أكثر من نصفهن بالدعم الذي يحتجن إليه في مجالي الصحة والتغذية".

وأشار "اليونيسيف"، على سبيل المثال، إلى أن انعكاسات أعمال العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس ما تزال تطال الفتيات في الوسط المدرسي".

وفي هذا السياق، تم تسجيل 1019 حالة حمل غير مرغوب فيها خلال العام الدراسي 2021-2022 ، في حين أن 15 إلى 19 في المائة من المراهقات اللائي تتراوح أعمارهن من 15 إلى 19 عاما لم يدخلن المدارس ولسن عاملات ولم يستفدن من أي تدريب.

وشدد البيان على أهمية الاستثمار في المراهقات، "من خلال ضمان صحتهن وتعليمهن بشكل جيد، ما سيسمح لهن بالتحول إلى فاعلات رئيسيات في مكافحة الفقر والارتقاء بالإنتاجية الاقتصادية والابتكار المناخي وتحسين النتائج في مجالي الصحة والتعليم".

ولدى تطرقها إلى "برنامجها القطري" 2024-2027 ، جددت الوكالة الأممية تأكيد التزامها بتمكين الفتيات في بورندي، من خلال التركيز بشكل خاص على صحتهن، بما فيها الصحة العقلية والجنسية والإنجابية، وكذلك على تعليمهن.

ويعتقد "اليونيسيف" جازما أن "كل فتاة تحظى اليوم بالدعم ستبني دعامة مجتمع الغد"، داعيا للعمل معا "من أجل عالم يمكن فيه لكل مراهقة استغلال كامل مقوماتها، والمساهمة بصورة نشطة في تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتنا".

من جانبها، جددت الحكومة البورندية تأكيد التزامها "بدفع حقوق المراهقات إلى الأمام والارتقاء بأصواتهن وأفكارهن من خلال دعم المنظمات التي تديرها فتيات ومكافحة التمييز والفوارق التي يتعرضن لها".

-0- بانا/ف ب/ع ه/ 09 مارس 2024