الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

اليونيسيف: 48 في المائة من أطفال مدن شرق ليبيا متأثرون من كارثة "دانيال" ويحتاجون لرعاية نفسية

طرابلس-ليبيا(بانا)- كشف تقرير أصدره صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن ما لا يقل عن 48 في المائة من أطفال مدن شرق ليبيا التي اجتاحتها العاصفة "دانيال"، خلال سبتمبر الماضي، في حاجة ماسة إلى دعم نفسي واجتماعي لمساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي يواجهونها.

وذكرت الوثيقة، التي أعدها "اليونيسيف" بالتعاون مع شركائه، أن حوالي 67 في المائة من الأطفال في تلك المناطق يتعرضون لتغيرات سلوكية سلبية منذ تلك الكارثة.

وركز "اليونيسيف"، وفق بيان صادر عنه، على تداعيات مرحلة ما بعد الطوارئ في شرق ليبيا، حيث ضربت عاصفة قوية وانهار سدان في مدينة درنة والجبل الأخضر ليلة 9 سبتمبر الماضي.

وأكدت الوكالة الأممية أن هذه الكارثة غيّرت المشهد العام للمدينة، حيث أودت بحياة آلاف الأشخاص، وتركت ندوبا في المجتمع، وأثّرت بشكل كبير على الأطفال الذين يشكلون أكثر الفئات هشاشة تجاه الانعكاسات النفسية والاجتماعية السلبية للكوارث.

ولاحظ "اليونيسيف"، في تقريره، أنه استجاب لهذه الكارثة من خلال إطلاق مبادرة شاملة للدعم النفسي والاجتماعي والعقلي، بالشراكة مع الكشافة والمرشدات في درنة، وذلك بتمويل من اليابان والمملكة المتحدة وسويسرا.

وأوضح المصدر أن المبادرة ضمت 16 فريقا متنقلا لتقديم خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية الاجتماعية، مع التركيز على الأطفال النازحين وغير المصحوبين بذويهم والأطفال المتضررين بشكل مباشر من الفيضانات.

وتابع نفس المصدر أن الوكالة الأممية وشركاءها يرحبون بمواصلة العمل مع السلطات المحلية والشركاء الإنسانيين لتقديم الدعم الضروري للأطفال في شرق ليبيا بهدف تعزيز قدرتهم على التأقلم وتجاوز الانعكاسات النفسية السلبية للكوارث وبناء مستقبل أفضل لهم.

يذكر أن العاصفة "دانيال" اجتاحت يوم 10 سبتمبر الماضي شرق ليبيا، حيث تسببت في كارثة حقيقية بمناطق الجبل الأخضر، خصوصا في مدينة درنة، حيث لقي آلاف الأشخاص حتفهم وأصبح مثلهم في عداد المفقودين، ونتجت عنها خسائر مادية جسيمة تجلت في الدمار الهائل الذي لحق بالبنى التحتية الأساسية والمنازل جراء انهيار سدين تحت ضغط الأمطار الطوفانية.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 24 فبراير 2024