الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تطرقت الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع، إلى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني والإقليمي، من أبرزها أزمة المياه بتونس وتواصل حرب الابادة الجماعية في غزة.

ففي الشأن المحلي، تحدثت صحيفة (الشارع المغاربي) عن ايقاف عدد من رموز الفساد في علاقة بملف الأموال المنهوبة ومقاومة الفساد، وذكّرت بتقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية خلال فترة حكومة يوسف الشاهد، والذي أكد أن 300 رجل ظل من رجال أعمال ومهربين وشبكات من الموظفين أكثرهم نفوذا في 100 مجلس إدارة، يتحكمون في أجهزة الدولة.

وحذرت من أن مظاهر الاثراء من المناصب السياسية والإدارية والمحسوبية والسمسرة أصبحت تنخر الادارة والطبقة السياسية العليا في البلاد وكذلك الأحزاب.    

وقالت إن المهربين بالمناطق الحدودية مع ليبيا والجزائر راكموا، بعد الثورة في 2011، ثروات طائلة بمليارات الدولارات وأصبحوا يبحثون عن مكانة وحظوة سياسية واقتصادية.

وتطرقت جريدة (المغرب) إلى أسعار المنتجات الفلاحية الغذائية خلال السنوات الأخيرة والتي شهدت نسقا تصاعديا، وقالت إن هذا النسق تغذى من غلاء مدخلات الانتاج من جهة، وتواتر سنوات الجفاف من جهة أخرى، والتي ساهمت في تقلص المساحات المزروعة ونجم عنها انخفاض مهم في الإنتاج، مشيرة إلى أن مسار الغلاء سيتواصل أمام الوضعية الكارثية للسدود وضعف التساقطات المطرية مما يؤكد حتمية إعلان حالة طوارئ مائية.

أما جريدة (لا براس) La Presse الناطقة بالفرنسية، فلاحظت، بمناسبة الأسبوع الدولي ضد العنف والتحرش في المدارس وضد التحرش الإلكتروني، أن المدرسة التونسية ليس لديها استراتيجية لمكافحة التحرش، كما لا توجد آليات لتحديد هذه الظاهرة أو خلايا الاستماع داخل هذه المؤسسة، كما أنه ليس لدى وزارة التعليم أي استراتيجية لمكافحة هذا الشر.

وركزت الصحف التونسية في أغلب افتتاحياتها على متابعة الحرب على غزة، وقالت جريدة (الصباح): "برغم الزخم الشعبي الذي ينادي بوقف الاعتداء على الفلسطينيين وتحرك الرأي العام الدولي ضد حرب الابادة في غزة، إلا أن الموقف الرسمي للدول الفاعلة لم يتمكن من إيقاف الاعتداءات الوحشية (الإسرائيلية) على الفلسطينيين مقابل الانحياز المفضوح الأمريكي والأوروبي للاحتلال الصهيوني وتمكينه من التنصل من التزاماته ومن المساءلة على انتهاكاته الصارخة لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي وللمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية".

بدورها، توقعت صحيفة (المغرب) أن تكون الأيام والأسابيع والأشهر القادمة "صعبة للغاية لأن الاحتلال الاسرائيلي لن يقر بهزيمته بكل يسر، لكن المنعرج قد حصل .. منعرج سيغير كل التوازنات في المنطقة بشكل غير مسبوق والعنوان الجديد هو أن دولة إسرائيل لن تضمن الحد الأدنى من الأمن دون دفع ثمن سياسي واستراتيجي كبير، ثمن قد يعصف بوحدتها الهشة".

أما جريدة (الصحافة)، فقد فضحت الدور الأمريكي في هذه الحرب، وقالت: "تحاول أمريكا اليوم أن تصور الحرب في غزة على أنها قرار إسرائيلي صرف، لكنها تتناسى أن كبار ضباطها السامين يقاتلون سرا وأن أكبر مقاتلاتها ترسو في الشرق الأوسط والأصابع على أزرار الصواريخ! وتنسى أمريكا، أو ربما هي تحاول أن تتناسى، أن استمرار إسرائيل في المنطقة ما كان ليطول لولا دعمها غير المشروط لها، وهي تدرك جيدا كما يدرك الجميع أن مفتاح الحرب والسلام بيدها".

وأوضحت أن أكثر من أربعين يوما مرت منذ بدأت الابادة ضد الغزاويين، استشهد خلالها نحو 12 ألف فلسطيني ويبدو أن كل دمائهم لم ترو العطش الاسرائيلي والطمع الأمريكي لإيقاف الحرب. ولا نعلم اليوم كم فلسطينيا آخرا يجب أن يقتل؟ وكم طفلا يجب أن يُيتّم؟ وكم زوجة يجب أن تُرمّل؟ وكم أمّا يجب أن تُثكل حتى تتوقف آلة القتل الاسرائيلية بأمر من "ماما أمريكا".

من جهتها، أشارت صحيفة (الشروق) إلى أن "فظاعات الصهاينة في مجمع الشفاء (الصحي) بقطاع غزة، الصابر والصامد، كشفت هول الهوة السحيقة التي تردى فيها التحالف الأمريكي-الصهيوني ومدى السقوط الأخلاقي المدوي لهذا الغرب المنافق الذي لطالما تدثر بقيم الديمقراطية وحقوق الانسان لإخفاء وجهه القبيح وتعطشه الدائم لنهب خيرات الشعوب ومصادرة ثرواتها ولو على حساب دماء وجثث شعوبها".

أما جريدة (لو طون) Le Temps الناطقة بالفرنسية، فقد تطرقت إلى الحرب الإعلامية (الحرب الأخرى) ضد غزة، ولاحظت أنه لا يمر يوم، منذ 7 أكتوبر، دون اتهامات جديدة لشيطنة المقاومة الفلسطينية وفي المقابل الدفاع عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ؟ وفي هذا التمرين، يعد مصنع الكذب الغربي كتابًا مدرسيًا حقيقيًا!

وأكدت أن مواطني العالم الأحرار ليسوا منخدعين.. القادة مجرمون، ووسائل الإعلام متواطئة، لكن المد البشري في كل مكان يغمر الشوارع تأييدا لفلسطين.

-0- بانا/ي ي/ع د/ 19 نوفمبر 2023