الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- ركزت الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع، اهتمامها على عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني إلى جانب إطلالة على الأوضاع في القارة الافريقية.

وتحدثت صحيفة (لا براس) La Presse الناطقة بالفرنسية، في افتتاحيتها أمس السبت، عن الأوضاع التي تعيشها القارة الافريقية وما يواجهها من تحديات، وقالت: نحن في نفس القارة، لكن الكثير من الأشياء تفرقنا: أصواتنا متناثرة وصورتنا مفجعة، لدينا أعظم ثروة في العالم، لكننا ما زلنا فقراء، ومع ذلك، نحن بوتقة الحضارات والمحيط الحيوي للطبيعة وأمل العالم ومستقبله.. نحن الأفارقة نزفنا كثيرا، وجُرّدنا من ممتلكاتنا وقدمنا أطفالنا كعلف مدفع للحروب التي لا تهمنا.. لقد تم عمل كل شيء لإبقائنا تحت رحمة الغرب.. الحقيقة أن الغربيين ليسوا أقوى، لكننا نحن الأضعف لأننا لم نفكر أبدًا في توحيد قوانا وفرض صوتنا.

ومضت الصحيفة قائلة: لا تزال بنيتنا التحتية غير متصلة، وتجارتنا قليلة القيمة.. نواصل إقامة الحواجز حيث لا ينبغي أن تكون، كما نعمل على قتل بعضنا البعض بشأن قضايا حيث الحلول المشتركة ممكنة.. عملاتنا غير قابلة للصرف أو مقبولة في بلداننا.. يُلزم المرء بالتواصل بإحدى لغات المستعمرين، في حين تميل اللغات المحلية إلى الاختفاء وكذلك الجميل والكثير من ثقافاتنا.

وخلصت إلى القول: تحقيقا لقوتنا وفرضا لاحترامنا، حان الوقت لأن توحد البلدان الافريقية أصواتها لخلق جسور التكامل والاندماج واستعادة صفات سيادتها وإنعاش محركات اقتصاداتها.

وتطرقت صحيفة (الشروق)، من جانبها، إلى ضعف المراقبة وغيابها أحيانا وعدم قيام الهياكل الرقابية الكبرى بدورها كاملا في محاربة الفساد والسمسرة والاحتكار والمضاربة.

ودعت إلى مزيد تشديد العقاب وعدم تمكين المتورطين في قضايا الفساد واحتكار قوت الشعب من أية ظروف تخفيف في أثناء المحاكمات.

من جهتها، لاحظت جريدة (الصحافة) أن الدولة مرت إلى السرعة القصوى للضرب بأيد من حديد على كل المتسببين من بعيد أو من قريب في نقص مادة الخبز وهي الأزمة التي تؤرق المواطن التونسي منذ فترة.

وأضافت: صحيح أن هناك من يستثمر في كل أزمة ويحاول جاهدا أن يستغلها من أجل إنهاك تونس وكسر شوكتها، لكن هذا لا يجعلنا نغفل عن الأزمات الحقيقية التي تواجهها بلادنا ومن بينها المسألة المالية وهذا ما يحتم علينا إيجاد حلول عاجلة للعجز المالي، في المدى المنظور وإيجاد استراتيجيات على المدى المتوسط والبعيد من أجل خلق الثروة وتحسين نسب النمو الاقتصادي.

وفي ذات السياق، قالت جريدة (الصباح) ما ينتظر تونس في قادم الأيام لن يكون يسيرا، كما لن تكون العشرية الحالية بالسهلة عليها، فالصراعات التي تهتز وتتغير معطياتها في اليوم الواحد عشرات المرات تؤكد أن التحديات المنتظرة أمام البلاد سيكون معظمها ملتصقا بمصير الصراع الجيوسياسي الدولي القادم الذي بدأ يعصف بأطر النظام الدولي ما بعد الحرب الباردة.

وتطرقت افتتاحيات ومقالات عديدة بجلّ الصحف إلى مؤشرات البطالة والتشغيل التي حافظت على ملامحها منذ سنوات طويلة ولا تزال مرتفعة، بينما ظلت نسبة النساء العاطلات عن العمل هي الأعلى. كما تواصل ارتفاع البطالة في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة خلال الثلاثي الثاني من سنة 2023.

-0- بانا/ي ي/ع د/20 أغسطس 2023