الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)-تطرقت الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع، إلى عدة مواضيع متصلة بالشأن الوطني من بينها: سلسلة الحرائق التي شهدتها بعض مناطق البلاد وغياب مظاهر الاحتفالات بعيد الجمهورية، وملف الشهادات المزورة، فضلا عن انعقاد القمة الروسية-الافريقية.

وتناولت جريدة (الصحافة) ما شهدته بعض مناطق البلاد من حرائق متفاوتة الخطورة وما خلفته من خسائر، وتساءلت: هل هذه الحرائق بسبب التغيرات المناخية الأخيرة وموجة الحر غير المسبوقة التي تعيش على وقعها بلادنا منذ أيام ؟ أم أنها ربما تكون امتدادا للحرائق الهائلة التي شهدتها الجزائر الشقيقة في الأيام الماضية؟

وقالت إن مثل هذه التساؤلات سرعان ما تبددت بإعلان الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية وجود شبهات بأن الحرائق المندلعة في مناطق مختلفة من البلاد هي بفعل فاعل.

وعلقت صحيفة (الشروق) على حلول الذكرى الثانية لتحرك الرئيس قيس سعيد "لوقف النزيف الكبير الذي كانت تعانيه تونس بفعل تغلغل تيار" الإسلام السياسي" في كامل مفاصل الدولة والتسلط على حساب آمال الشعب.

وقالت إن إجراءات الخامس والعشرين من يوليو 2021 تشكل محطة ملائمة لكل الأطراف، سلطة ومعارضة وطنية، لتنظر في المرآة وتبحث عن القواسم المشتركة لتحصين المسار وتمكين الاصلاح من جرعات الاكسيجين المطلوبة لإنقاذ الاقتصاد وتدعيم الاستقرار الاجتماعي.

أما صحيفة (الصباح) فتحدثت عن غياب مظاهر الاحتفال بذكرى قيام الجمهورية سواء في الشوارع  والفضاءات العمومية أو في المؤسسات الرسمية، لكنها أكدت، في المقابل، أن الفكر الجمهوري لا يرتبط فقط بالاحتفالات الموسمية فهو راسخ في العقول ولا نتصور أنه يمكن أن ننتزع هذا الفكر بسهولة من العقول لأن النمط المجتمعي التونسي ترسخ مع الأيام والذي استطعنا بفضله مقاومة قوى الردة التي حاولت العبث بمقدرات البلاد بعد أحداث 14 يناير2011.

وأشارت مقالات عديدة بالصحف، إلى تمكّن تونس مؤخرا من "إحداث اختراق في الحصار الاقتصادي الذي كانت تعيش على وقعه منذ يوليو 2021" حيث تحصلت على قرض سعودي بـ400 مليون دولار ومنحة بقيمة 100 مليون دولار، كما تحصلت على دعم مالي أوروبي للميزانية في حدود 150 مليون يورو ودعم آخر قبل نهاية السنة في حدود 700 مليون بورو، إلى جانب وعود أخرى بمواصلة دعم تونس والنهوض باقتصادها.

وفي الشأن الثقافي، تساءلت جريدة (الصحافة): لماذا لم ننجح في تأصيل كياننا الثقافي؟ ولماذا هذا الارتجال في مهرجاناتنا الثقافية؟ ومن يجرؤ اليوم على"تثوير" الخطاب الثقافي؟

وقالت: المفارقة العجيبة تكمن في فشلنا الذريع في التحدي الكبير بعد 14 يناير 2011، حيث سقطت كل المبررات الواهية التي كان البعض يعلق عليها عجزه ومحدوديته، ووجدنا أنفسنا أمام وزراء ثقافة برتبة موظفين يقومون بتصريف الأعمال ليس إلا.

جريدة (الصباح) تابعت، من ناحيتها، موضوع فتح ملف الشهادات المزورة التي تم بموجبها تعيين آلاف الموظفين في مؤسسات الدولة خلال فترة حكم جماعة "الإسلام السياسي"، وقالت: إذا تم تناوله بالجدية والصرامة اللازمتين فسيكون خطوة مهمة وضرورية في إصلاح الإدارة، مشيرة إلى أن قرار الرئيس قيس سعيّد بضرورة إحداث لجان صلب الوزارات والمؤسسات العمومية لمراجعة التعيينات التي تمت بالمحاباة والتثبت من الشهادات العلمية هو قرار صائب يجب أن يفعل بطريقة عادلة وشفافة.

وفي الشأن الدولي، علقت صحيفة (الشروق) على انعقاد القمة الروسية-الافريقية قائلة إنها التأمت في ظروف دولية استثنائية ووسط تحولات عالمية كبرى وسط امتعاض غربي كبير، فرمزية هذه القمة والتقارب الحاصل بين إفريقيا وروسيا أزعج بشكل مباشر الغرب والأمريكان، حيث سعت الأطراف الغربية وخاصة الأمريكية إلى تعطيل انعقاد هذا الحدث الدولي سواء بالضغط على بعض الحكومات لتثنيهم عن المشاركة أو من خلال شيطنة الدول المشاركة..

وخلصت الصحيفة إلى القول: الأهم في هذه القمة هو حجم الفرص والمكاسب التي ستجنيها القارة الافريقية، وكذلك حجم المكاسب التي ستحققها روسيا من خلال هذه الشراكة الواعدة مع قارة إفريقيا.

من جهتها، وصفت جريدة (الصحافة) قمة سان بطرسبورغ بأنها "استراتيجية بكل المعاني، وتبدو الرهانات عليها كبيرة من قبل الطرفين، الافريقي والروسي، بهدف تمتين الشراكة الفاعلة بين الجانبين ليس في المجال الاقتصادي والتجاري فحسب بل أيضا في مجالات السياسة والأمن والعلوم".

-0- بانا/ي ي/ع د/30 يوليو 2023