الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- أجمعت الصحف التونسية، هذا الأسبوع، في متابعاتها المشهدَ السياسي والاقتصادي، على صعوبة الأوضاع الحالية الأمر الذي يتطلب مبادرة شجاعة من المنظمات الوطنية لإخراج البلاد من أزمتها.

وأوضحت أن الوقت ليس في صالح أي طرف، إذ نلاحظ أن خصوم الرئيس قيس سعيد يراهنون على هذا الانهاك الذي تعرض له مسار 25 يوليو جراء عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي كانت حصادا منطقيا لعشرية التلاعب بميزانية الدولة وسوء إدارة الحكم، في حين يراهن أنصار الرئيس على بقايا ثقة في المسار في ظرفية اجتماعية تمردت على كل الوسائط وفي مقدمتها الأحزاب التي ترى في السلطة مجرد مغانم وامتيازات.

وفي هذا المقام، قالت جريدة (الشروق): إن كل الدلائل مجتمعة تشكل نواقيس خطرٍ وإنذارٍ باتت تحتاج دون إبطاء إلى من يستمع إليها ويعمل على تفكيك شفراتها، وتحتاج إلى صوت العقل والحكمة لتحييد مخاطرها، وذلك بخفض كل طرف من سقف طلباته وتليين مواقفه سواء من رئيس الدولة أو الأطراف المعارضة لتهدئة الأوضاع والالتقاء حول مبادرة وطنية للإنقاذ.

من جهتها، أكدت جريدة (المغرب) أن الأزمة تتجه نحو مزيد التعقيد بسبب تواصل القطيعة بين المؤسسات العليا للدولة والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين، وهنا تدعو الضرورة إلى البحث عن مخرج للإنقاذ، مخرج لخصته الأغلبية في ضرورة القيام بحوار وطني.

وتطرقت جريدة (الصحافة) إلى قانون المالية لسنة 2023، مشيرة إلى أن الخبراء والمختصين لم يختلفوا في تقييماتهم الأولى على اعتباره"وثيقة جبائية" ثقيلة على المواطنين وعلى الموظفين وعلى المؤسسات الصغرى والكبرى، إضافة إلى أنها وثيقة بلا محتوى تنموي ستزيد في ارتهان تونس إلى المؤسسات الدولية المانحة وعلى رأسها صندوق النقد الدولي.

بدورها، لاحظت جريدة (الصباح) أن ميزانية الدولة لسنة 2023، تتضمن  ارتفاعا غير مسبوق في قيمة المداخيل الجبائية التي قفزت إلى قرابة 60 % من حجم ميزانية الدولة، ما يصنف تونس الأعلى على مستوى الضغط الجبائي في القارة الإفريقية. 

وأوضحت أنه، منذ 2011، تواجه الحكومة التونسية معضلة في تعزيز إيراداتها لمواجهة الاختلالات المالية المتنامية، وخاصة فيما يتعلق بوضع حدّ للتهرب الضريبي الذي كبّد خزينة الدولة خسائر كبيرة، وفي ظل ضغوط داخلية وخارجية لاعتماد إصلاحات عاجلة.

وعلقت جريدة (الشارع المغاربي) على تراكم الأزمات التي أوصلت البلاد إلى هذا الوضع الصعب، قائلة: ظُلمنا من قبلُ من طرف مجموعة عاثت في البلاد فسادا بالارهاب من جهة، وسوء إدارة مؤسسات الدولة ومواردها من جهة أخرى، واليوم، نُظلم مجددا ولكن بشكل مغاير، إذ ظننا أن مسار 25 جويلية (يوليو) 2021 هو بزوغ فجر للذهاب نحو نور النهار بعد أن طال ليلنا في العشرية القاحلة، فإننا نفاجأ بعقارب الساعة تدور في الاتجاه المعاكس نحو الليل مجددا.  

إلا أنه برغم الخيبات التي ميزت عام 2022، أعربت جريدة (لا براس) La Presse الناطقة بالفرنسية، عن ثقتها بأن تونس قادرة بقواها الوطنية على تجاوز الصعاب ولا يزال التونسيون يبنون الأمل في عام جديد يكون نقطة تحول بالنسبة لهم.. عام من العمل والعمل الجاد والاستقرار والأمل.

-0-بانا/ي ي/ع د/01 يناير 2023