وكالة أنباء عموم أفريقيا

رئيسة البعثة الأممية في ليبيا تطالب بدعم دولي للعملية السياسية

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- ناشدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، هذا الأسبوع، الشركاء الدوليين دعم العملية السياسية في ليبيا ومساندة ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

والتقت تيتيه، على هامش إحاطتها الأولى أمام مجلس الأمن الدولي يوم 17 أبريل الجاري في نيويورك، بالممثلين الدائمين لدى الأمم المتحدة لكل من ليبيا، والصين، ومصر، وفرنسا، وإيطاليا، وقطر، وروسيا، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

وأفادت البعثة الأممية أن تيتيه اجتمعت كذلك بسفراء مجموعة أعضاء إفريقيا غير الدائمين في مجلس الأمن، التي يطلق عليها مجموعة “أ 3+1”، وهم كل من سفراء الجزائر، وغويانا، والصومال، وسيراليون.

وأكدت المبعوثة أن “دعم الشركاء الإقليميين والدوليين أمر بالغ الأهمية لنجاح أي اتفاق سياسي". مضيفة أنها تسعى لـ"استكشاف خيارات لتعزيز فعالية وشمول آليات التنسيق القائمة على المستويين الإقليمي والدولي لبناء الدعم اللازم لدفع العملية السياسية قدما".

وذكرت البعثة أن تيتيه أطلعت الممثلين الدائمين على سير عمل اللجنة الاستشارية، وهي مجموعة من الخبراء الفنيين الليبيين المكلفين بإيجاد مقترحات حلول للنقاط الخلافية في قوانين الانتخابات الليبية من المتوقع أن تختتم عملها قبل نهاية أبريل الجاري ما لم تحدث إكراهات. 

كما أثيرت تساؤلات حول إحياء خارطة الطريق التي وُضعت خلال عملية برلين 2021/2020 ردت عليها الممثلة الخاصة للأمين العام بإيجابية.

وأبرزت تيتيه للمندوبين ضرورة استعادة الشرعية المؤسسية، وأهمية إجراء الانتخابات البلدية والوطنية، والحاجة للتوصل إلى تسويات بين الأطراف الليبية.

وتناولت النقاشات أيضا إدارة شؤون المالية العامة وجهود مكافحة الفساد في ليبيا، حيث دعت تيتيه إلى الحفاظ على استقلالية مؤسسات الرقابة وإنشاء ميزانية وطنية موحدة.

كما قدمت تيتيه إحاطة لسفراء مجموعة ‘إفريقيا (أ 3+1) حول الوضع السياسي والاقتصادي والإنساني في ليبيا، والجهود المستمرة للبعثة.

من جانبهم، أعرب السفراء عن قلقهم بشأن العقوبات، والانقسام المؤسسي، والصدام بين الواقع السياسي والإصلاح، والاعتقالات التعسفية، وانحسار الفضاء المدني، والاستعدادات للانتخابات البلدية، وتوحيد الميزانية. كما شملت المحادثات مسائل تهريب النفط، والفساد، والتدخل الأجنبي، وفرص التعاون الإقليمي في إصلاح قطاع الأمن.

وشددت تيتيه على ضرورة توحيد النهج من قبل الجهات الدولية الفاعلة، وأكدت أن الحلول يجب أن تكون بملكية وقيادة الليبيين أنفسهم، قبل أن تحذر من التدخلات الأجنبية وتدعو إلى احترام السيادة الليبية.

وقالت المبعوثة الخاصة للأمين العام الأممي “أنوي الحفاظ على نهج شامل يضم كل الأطراف لضمان أن تكون أي نتيجة مملوكة لليبيين وتحظى بدعم واسع النطاق داخل ليبيا”، مضيفة "نظرا لتكرار الأزمات بشكل متزايد، أعتزم التحرك بسرعة مع توخي الحذر للحفاظ على الاستقرار".

-0- بانا/م أ/ع ه/ 21 أبريل 2025