الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

تقرير: تغيّر المناخ يغذي مخاطر العنف ضد النساء والفتيات

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- حذرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات وأسبابه وانعكاساته، ريم السالم، يوم الأربعاء، من أن تغير المناخ والتدهور البيئي يزيدان من مخاطر وانتشار العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

وقدمت خبيرة الأمم المتحدة المستقلة لحقوق الإنسان تقريرا لاحظت فيه أن "تغير المناخ يمثل أكبر عنصر مُضاعف للتهديد الذي تتعرض له النساء والفتيات، وله آثار بعيدة المدى على الأشكال الجديدة والقائمة من عدم المساواة بين الجنسين".

ولفتت الخبيرة الأممية إلى أن "العواقب التراكمية لعدم المساواة بين الجنسين وتغير المناخ وتدهور البيئة تنتهك كافة جوانب حقوق النساء والفتيات".

وأبرزت ريم السالم الطرق المدمرة التي يتقاطع بها العنف ضد النساء والفتيات مع الظواهر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بما يشمل النزاع المسلح والنزوح وندرة الموارد، ملاحظة أنه عندما يقترن ذلك مع تغير المناخ، فإنهما يؤديان إلى زيادة عدد الفتيات والنساء المعرضات للهشاشة ومفاقمتها.

ونقل بيان للأمم المتحدة عن السالم قولها إن "تغير المناخ لا يمثل أزمة بيئية فحسب، ولكنه في الأساس أمر يتعلق بالعدالة والازدهار والمساواة بين الجنسين، وهو مرتبط بشكل جوهري بعدم المساواة والتمييز الهيكلي ويتأثر بهما".

وأوضحت أن "الأدلة تظهر أن الانعكاسات السلبية لتغير المناخ على الصعيد العالمي تؤدي إلى تفاقم جميع أنواع العنف الجنساني ضد النساء والفتيات، ابتداء من العنف الجسدي والنفسي إلى العنف الاقتصادي، وكل ذلك مع الحد من توافر وفعالية آليات الحماية وزيادة إضعاف الإمكانات لمنع العنف".

وقالت "عندما تضرب الكوارث البطيئة أو المفاجئة وتهدد سبل العيش، قد تلجأ المجتمعات إلى آليات التأقلم السلبية، مثل الاتجار والاستغلال الجنسي والممارسات الضارة، كالزواج المبكر وزواج الأطفال والتخلي عن الدراسة، وكلها لا تترك للنساء والفتيات سوى خيارات محفوفة بالمخاطر من أجل البقاء على قيد الحياة".

وكشفت ريم السالم أن النساء المدافعات عن حقوق الإنسان البيئية، ونساء وفتيات الشعوب الأصلية، والنساء من مختلف الهويات الجنسانية والتوجهات الجنسية، والنساء الأكبر سنا، والنساء من ذوات الإعاقة، والنساء الفقيرات والمهجرات قسرا يتعرضن لخطر خاص، إلا أنهن غالبا ما يعانين من فجوة في الحماية.

وأردفت بالقول "على الرغم من الضرر الكبير الذي لا يمكن جبره فيما يتعلق برفاهية النساء والفتيات، فإن المزيد من الجهود والموارد ضرورية لفهم العلاقة بين تغير المناخ والعنف ضد النساء والفتيات".

وحثت ريم السالم المجتمع الدولي على مضاعفة التزامه بالمساواة بين الجنسين وترسيخ الاستجابة لتغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث في مجال حقوق الإنسان.

وأكدت أن "رفاهية وحقوق النساء والفتيات لا ينبغي أن تكون فكرة ثانوية، بل يجب أن توضع في صميم السياسات والعمليات والاستجابة".

وأضافت أن "الاستجابة العالمية لتغير المناخ والتدهور البيئي إذا تم تصميمها وتنفيذها من منظور جنساني قوي، فيمكن أن تكون تحويلية فعليا، بدلا من تعزيز الحلقة المفرغة".

-0- بانا/م أ/ع ه/ 06 أكتوبر 2022