تشاد: خبراء يطالبون بالإفراج الفوري عن المتظاهرين المعتقلين
واغادوغو-بوركينا فاسو(بانا)- بعد نحو أسبوع من المظاهرات التي واجهت قمعا عنيفا في تشاد، دعا خبراء مستقلون من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، اليوم الأربعاء، إلى الإفراج الفوري عن المتظاهرين المعتقلين.
وقال كليمانت نياليتوسي فولي، المقرر الخاص المعني بحقوق حرية التجمع السلمي والجمعيات، وريمي نغوي لومبو، المقرر الخاص للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المعني بحقوق المدافعين عن حقوق الإنسان، في بيان، "نحث السلطات على الإفراج الفوري عن هؤلاء الأفراد الذين تتمثل جريمتهم الوحيدة في ممارسة حقهم في حرية التجمع السلمي، وندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس في المستقبل".
وبحسب بيان الأمم المتحدة، ونقلا عن خبراء مستقلين من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، فقد تم اعتقال مئات الأشخاص بشكل تعسفي خلال هذه المظاهرات.
وفي 20 أكتوبر، تجمع مئات الأشخاص في العاصمة انجامينا وعدد من المدن الأخرى في جميع أنحاء البلاد للتعبير عن دعمهم للانتقال إلى الديمقراطية في تشاد. وقامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بعنف، بما في ذلك استخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق الذخيرة الحية.
وقُتل حوالي 50 شخصًا وجُرح ما يقرب من 300 آخرون. كما أدان الخبراء المستقلون التابعون للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي القمع المميت خلال المظاهرات السلمية المنادية بتحديد فترة الانتقال السياسي، ودعوا إلى تهدئة التوترات في البلاد.
وقال الخبراء: "ندين بشدة استخدام القوة المميتة من قبل قوات الأمن، ونستنكر كذلك التقارير التي تتحدث عن أعمال عنف قام بها المتظاهرون ردا على هذا القمع المميت". وحثوا انجامينا على إجراء "تحقيقات محايدة وسريعة وفعالة في انتهاكات حقوق الإنسان التي يقال إنها وقعت أثناء تفريق التظاهرات".
وأكدوا أن "قوات الأمن يجب أن تكف عن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين وأن تضمن عدم استخدام القوة إلا عند الضرورة القصوى، وفي هذه الحال، مع الاحترام الكامل لمبادئ الشرعية والتناسب".
واعتبر الخبراء المستقلون أن أي لجوء إلى الاستخدام المفرط للقوة يعرض مرتكبيه للمحاكمة وفقًا للمعايير الدولية. وأشاروا إلى أنهم يراقبون الوضع عن كثب ويحثون قوات الأمن على ممارسة ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة المفرطة لفض الاحتجاجات.
-0- بانا/ن د/س ج/26 أكتوبر 2022
