الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

تونس: استخدام القوة والغاز المسيل للدموع لتفريق تجمع احتجاجي طلابي

تونس العاصمة-تونس(بانا)- اندلعت مواجهات في حدود منتصف نهار اليوم الأربعاء، بين قوات الأمن التونسية ومجموعات من طلبة الإتحاد العام لطلبة تونس المحتجين أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وشهدت إطلاقا مكثفا للغاز المسيل للدموع.

وسادت في محيط الوزارة حالة من الفوضى، حيث احتشدت مجموعات من الطلبة قامت بغلق الطريق وعمدت أمام تدخل قوات الأمن واستعمال الهراوات والغاز المسيل للدموع، إلى رشقها بالحجارة.

وكان الإتحاد العام لطلبة تونس قد أكد رفضه المشروع الذي يقرّ انتداب طلبة ممن تلقوا تكوينا في اختصاص الإجازة وماجستير التربية والتعليم للتدريس دون غيرهم من باقي الطلبة المتخرجين من التعليم العالي.

وتعم عديد مناطق تونس احتجاجات واسعة في الكثير من القطاعات، على غرار احتجاجات أصحاب سيارات الأجرة والنقل الريفي، والإعلان عن قرار لإضراب العاملين بمحطات الوقود، وكذلك سائقي نقل المحروقات، في تصعيد جديد رفضا للزيادات المشطة في أسعار المحروقات.

كما أعلنت الغرفة النقابية لمقاولي الشحن والتفريغ عن دخولها في سلسلة من التحركات الإحتجاجية. 

ومن المقرر أيضا أن يدخل موظفو مؤسسات الضمان الإجتماعي جميعهم في إضراب كامل يومي 15 و16 أبريل الجاري احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم المشروعة. 

وذكرت مصادر إعلامية اليوم، أنه تم الإذن بفتح تحقيق بعد رصد تحركات جديدة لأصحاب السترات الحمراء والدعوة إلى مسيرة مليونية واعتصامات في الشوارع "بهدف خلق الفوضى وربما التشويش وتأجيل الإنتخابات"، حسب قولها.

وكان المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، قدر عدد الإحتجاجات خلال الشهر الأخير من السنة الماضية بحوالي 867 احتجاج.

وسجل المنتدى في سنة 2018، ما مجموعه 9356 تحرك إحتجاجي أي بمعدل 25 تحركا في اليوم. وهو ما يبرهن على فشل الحكومة في وضع سياسات إقتصادية وإجتماعية قادرة على استيعاب مطالب حملها التونسيون طيلة 8 سنوات.

- بانا/ي ي/ع د/10أبريل 2019