الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الإتحاد الأوروبي يدعم "اليونيسيف" بـ5ر1 مليون يورو لإجراء مسح متعدد المؤشرات في ليبيا

طرابلس-ليبيا(بانا)-أعلن مكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في ليبيا، عن تلقي دعم قدره 5ر1 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، لتنفيذ أول مسح جماعي متعدد المؤشرات في ليبيا، بالتعاون مع مصلحة التعداد والإحصاء الليبية.

وأفاد بيان نشره "اليونيسيف"، يوم الأحد، أن تمويل الاتحاد الأوروبي سيدعم جمع البيانات وبناء قدرات المؤسسات الحكومية في مجال البيانات والإحصاءات، حيث سيمكّن المسح متعدد المؤشرات التخطيط القائم على الأدلة وصياغة السياسات على درب تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة حقوق الطفل.

ولاحظ البيان أن هذه أول دراسة استقصائية متعددة المؤشرات "لليونيسيف" في ليبيا، حيث تقوم بسد الثغرات في البيانات، وترصد مؤشرات التنمية البشرية الرئيسية، وتقدم معلومات مهمة عن الأطفال والنساء، وتغطي نحو 33 مؤشرا ذات صلة بأهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، جوزيه ساباديل، "نحن فخورون بدعم اليونيسيف في إجراء مسح مجموعة المؤشرات المتعددة في ليبيا. فمن خلال الاستثمار في توليد البيانات وبناء القدرات، يمكننا أن نسهم في صنع القرارات القائمة على الأدلة والتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. هذه الشراكة دليل على التزامنا برفاهية وحقوق الطفل والمرأة في ليبيا".

وأعرب ممثل "اليونيسيف" في ليبيا، ميشيل سيرفادي، عن امتنانه لـ"الدعم السخي من الاتحاد الأوروبي الذي يشهد على جهودهم لتعزيز مؤسسات الحكومة وتلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال والنساء، بهدف الإدماج الاجتماعي".

وأشار "اليونيسيف" إلى أن الصراع في ليبيا أثار فجوة كبيرة في البيانات، ما أعاق قدرة الحكومة على توليد البيانات وتحليلها واستخدامها في جميع القطاعات، حيث يعود تاريخ إجراء آخر مسح وطني تمثيلي للأسر إلى سنة 2014 ، وبالتالي فإن هناك حاجة ملحة لتحديث وإنشاء بيانات تمثيلية على المستوى الوطني.

ولفتت الوكالة الأممية المعنية بحماية الأطفال إلى أن التكلفة الإجمالية للمسح العنقودي متعدد المؤشرات تبلغ نحو ثلاثة ملايين دولار أمريكي، مؤكدة أنه مع مساهمة الاتحاد الأوروبي بحوالي 5ر1 مليون دولار، أصبحت فجوة التمويل تقدر حاليا بـ5ر1 مليون دولار.

وأعلن البيان أن المسح سيجرى بين شهري أغسطس وأكتوبر المقبلين، وستصدر نتائجه الأولية في يناير 2024 ، وسيستخدم تقنية المقابلة الشخصية بمساعدة الكمبيوتر، لافتا إلى أن المسح سيغطي مواضيع مختلفة، منها الخصائص الديمغرافية والصحة والتعليم والإسكان والمياه والصرف الصحي وصحة الأم والطفل والتغذية والصحة الإنجابية.

وأكد البيان أن "اليونيسيف" سيقدم، فور انتهاء المسح، تقريرا شاملا وقاعدة بيانات لجميع المؤسسات الحكومية والجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية والباحثين.

يشار إلى أن المسح الجماعي متعدد المؤشرات عبارة عن برنامج مسح أسري دولي جرى تطويره ودعمه من قبل "اليونيسيف". ومنذ إنشائه سنة 1995 ، أصبح هذا البرنامج أكبر مصدر للبيانات السليمة إحصائيا وقابلة للمقارنة دوليا حول النساء والأطفال في جميع أنحاء العالم.

وأجرى "اليونيسيف"، على مدار 27 عاما، 350 دراسة استقصائية عنقودية متعددة المؤشرات في أكثر من 118 دولة، حيث سمحت بتوليد بيانات حول المؤشرات الرئيسية المتعلقة برفاهية الأطفال والنساء والمساعدة في تشكيل السياسات لتحسين حياتهم.

وشهد هذا البرنامج تطورا لمواكبة الاحتياجات في البيانات، منتقلا من 28 مؤشر للمسائل المتعلقة بالأطفال والنساء خلال الدورة الأولى إلى 200 مؤشر في الدورة السادسة الحالية.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 26 يونيو 2023