السنغال تعيد مواطنيها من لبنان
دكار-السنغال(بانا)- نظمت السنغال رحلات جوية لإعادة مواطنيها العالقين في لبنان وسط ظروف الحرب كان آخرها رحلة نظمتها الحكومة تضم 117 سنغالي هبطت طائرتهم في وقت متأخر أمس السبت في العاصمة دكار.
وكان من بين العائدين الطفلة هاشم مريم التي تبلغ 11 عاما وأصيبت بكسر في القدم، في حين لم يكن شقيقها البالغ من العمر 14 عاما معها حيث قتل عندما قصف منزلهم في العاصمة اللبنانية بيروت.
ويقول حسين هاشم بعدما عانق ابنته المصابة وسط مشاهد عاطفية مؤثرة خارج مطار ليوبولد سيدار سنغور الدولي حيث اجتمعت الأسر مع أحبائها في وقت متأخر السبت إنه فقد كل شيء، ابنه ومنزله وأحلامه.
وبحسب السلطات السنغالية، هناك نحو ألف مواطن سنغالي في لبنان، لكن بعضهم غادرغادروا بوسائلهم الخاصة قبل رحلة العودة.
وقالت وزيرة الخارجية السنغالية، في تصريحات نشرت اليوم في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة: "نشعر بخيبة أمل شديدة لرؤية العالم يشاهد إبادة جماعية تحدث تحت أعيننا، أطفال يُقتلون، وأطفال يُطلق عليهم الرصاص في الرأس، ومستشفيات تُقصف، ومرضى لا يمكن إجلاؤهم، وأشخاص في مخيمات اللاجئين لا يقاتلون، مدنيون، يُشوهون ويُقتلون".
وأضافت: "لذا فإن السنغال، مع دول أخرى، تدين هذا الأمر جنبا إلى جنب ونسميه بما هو عليه: إنه إبادة جماعية".
وتشن إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- منذ السابع من أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 2448 قتيل و11 ألفا و471 جريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح.
-0- بانا/ع ط/ 20 أكتوبر 2024