تونس العاصمة-تونس(بانا)-بحث الرئيس التونسي، قيس سعيّد، مع وزير الخارجية، نبيل عمّار، نتائج مشاركة تونس في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات التي تمّت على هامشها، فضلا عن نتائج زيارة رءيس الدبلوماسية التونسية إلى كلّ من موسكو وبريتوريا.
وأوضح سعيّد أن"العالم كله يشهد تحولات كبيرة وأن تونس المتمسكة بمبادئ عدم الانحياز لا بدّ أن تكون في موعد مع هذه التحولات وأن تكون شريكا فاعلا، صوتها مسموع، ومواقفها ثابتة، في صنع تاريخ جديد للإنسانية".
وتطرق اللقاء أيضا إلى علاقات تونس مع الاتحاد الأوروبي وخاصة إلى العرض الأخير الذي قدّمه الاتحاد لدعم ميزانية تونس ومقاومة الهجرة غير النظامية، حيث أكّد الرئيس سعيّد أن "تونس التي تقبل بالتعاون، لا تقبل بما يشبه المنّة أو الصدقة؛ فبلادنا وشعبنا لا يريد التعاطف بل لا يقبل به إذا كان بدون احترام".
وأضاف: "ترتيبا على ذلك، فإن تونس ترفض ما تمّ الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الاتحاد الأوروبي، لا لزُهد المبلغ، فخزائن الدنيا كلها لا تساوي عند شعبنا ذرة واحدة من سيادتنا، بل لأن هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في تونس ومع الروح التي سادت في أثناء مؤتمر روما في يوليو الفارط الذي كان بمبادرة تونسية إيطالية"، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأوضح رئيس الدولة أن "تونس تبذل كل ما لديها من إمكانيات لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالبشر وأعضاء البشر، هذا فضلا عن أن بلادنا لم تكن أبدا السبب في هذا البؤس الذي تعيشه أغلب الشعوب الافريقية، وعانت بدورها من النظام العالمي الحالي شأنها في ذلك شأن عديد الدول، ولا تريد أن تكون مجددا، لا هي ولا الدول التي تتدفق منها هذه الموجات من الهجرة، ضحية لنظام عالمي لا يسود فيه العدل ولا تحترم فيه الذات البشرية".
-0- بانا/ي ي/ع د/03 أكتوبر 2023