التوقيع على مذكرة للشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي
تونس العاصمة-تونس(بانا)- أشرف كل من الرئيس التونسي قيس سعيّد، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والوزير الأول الهولندي مارك روته، اليوم الأحد 16 يوليو، على توقيع مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس سعيّد، في إعلان مشترك حول مذكّرة الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي، إن المذكّرة تنصّ على ضرورة التقارب بين الشعوب، مشددا على أن تكون المذكّرة مشفوعة بجملة من الاتفاقيات الملزمة انطلاقا من المبادئ التي وردت فيها.
كما توجه قيس سعيّد بالخصوص بالشكر لرئيسة مجلس الوزراء الايطالي جورجيا ميلوني لاستجابتها للمبادرة التي تقدمت بها تونس لاحتضان مؤتمر في مستوى قمة يجمع كل الدول المعنية بالهجرة غير النظامية، معتبرا أن الحل لهذا القضية لا يمكن أن يكون إلا جماعيا بالقضاء على الأسباب قبل معالجة النتائج.
ووصفت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية، مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي والتي تم توقيعها مساء الأحد 16 يوليو في قصر قرطاج بتونس، بأنها "خطوة هامة من أجل إحلال شراكة فعلية بين تونس والاتحاد الأوروبي لمجابهة أزمة الهجرة في المتوسط بشكل شامل ومندمج".
واعتبرت ميلوني، أنه "تم انجاز هدف كبير بالتوقيع على هذه المذكرة"، مضيفة أنه تتويج "لعمل دبلوماسي كبير قام به الجميع بصبر وتفان".
وذكرت المسؤولة الايطالية أن بلادها "مستعدة لتقديم الدعم الأقصى من أجل تنفيذ تلك المذكرة، وأثنت على جهود دبلوماسية بلادها والمفوضية الأوروبية وتونس في التوصل إلى هذه المذكرة، وقالت في هذا الصدد: "عملنا من أجل النتائج التي تحدد طموحات أوروبا قصد بناء علاقات جديدة مع جيرانها من شمال إفريقيا"، معتبرة أنه لم يكن من الممكن قبل أشهر التفكير في مثل هذا الأمر.
وأعلنت جورجيا ميلوني أن بلادها ستحتضن، الأحد القادم، اجتماعا حول الهجرة والتنمية بمشاركة الرئيس قيس سعيد الذي قالت إنه "سيكون الضيف المبجل للاجتماع" نظرا لأنه بادر بالدعوة إليه.
وحسب ميلوني، ستشارك في الاجتماع دول إفريقية عديدة على مستوى الرؤساء أو رؤساء الحكومات، وسيكون "الاجتماع بداية لعمل وتعاون مشترك"، حسب تعبيرها.
-0- بانا/ي ي/ع د/16 يوليو 2023