اختتام اللدورة الثانية من المشاورات رفيعة المستوى بين تونس وجنوب إفريقيا
تونس العاصمة-تونس(بانا)- أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، ونظيرته الجنوب إفريقية غريس ناليدي باندور، لدى إشرافهما اليوم الجمعة في بريتوريا، على الدورة الثانية من المشاورات السياسية والدبلوماسية رفيعة المستوى بين الجمهورية التونسية وجمهورية جنوب إفريقيا، على مزيد تعزيز التشاور حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشدّد الوزيران، وفق البيان الختامي المشترك الذي نشرته وزارة الشؤون الخارجية التونسية على صفحتها الرسمية، على ضرورة إعطاء الأهمية بوجه خاص إلى القارة الافريقية لا سيّما التنمية الاقتصادية ومبادئ التضامن والسيادة بإفريقيا، فضلا عن تعزيز مكانة القارة على الساحة الدولية.
كما أبرزا الحاجة إلى مزيد دفع العلاقات الثنائيّة، وضرورة البدء في الإعداد للدورة السادسة للّجنة المشتركة بين البلدين، فضلا عن إتمام الاجراءات المتعلقة بالتوقيع على بروتوكول الاتفاق حول المشاورات الدبلوماسية بين تونس وجنوب إفريقيا.
واتّفقا على تعزيز التعاون مع بقية البلدان الافريقية لتحقيق أهداف السّلم والاستقرار والاندماج الاقتصادي والتنمية المستدامة بالقارة الإفريقية، مؤكّديْن ضرورة التعاطي مع الأسباب العميقة لظاهرة الهجرة غير النظامية.
وبخصوص المسائل الثنائية، أجمع الجانبان على أن الدورة القادمة للّجنة المشتركة بين البلدين، ستمثّل إطارا لدفع التعاون الاقتصادي الثنائي، ومزيد التفاوض حول مذكرة التفاهم المزمع توقيعها في وقت لاحق بين وزيري التجارة والصناعة بالبلدين، مشيريْن إلى أن الاستعدادات للتوقيع على مذكرتيْ التفاهم في مجال التعاون الاقتصادي والفلاحي قد وصلت إلى مراحل متقدمة.
كما عبّرا عن تشجيعهما لمزيد توطيد علاقات التعاون بين الجهات في البلدين ضمن الأقاليم والولايات والمناطق الاقتصادية الخاصة، متطرّقين إلى الزيارة التي أدّاها وفد من مقاطعة "ايسترن كاب" الجنوب إفريقية من 9 إلى 16 سبتمبر الجاري إلى تونس، والتي تمّ خلالها التوقيع على ما لا يقل عن خمس مذكرات تفاهم مع ولايتي مدنين وقابس وعدد من المؤسسات الاقتصادية.
وأعرب الوزيران عن ارتياحهما للنقاشات المثمرة بين الجانبين لإنشاء مجلس الأعمال التونسي-الجنوب إفريقي. وتطرقا إلى اتفاقيات التعاون في مجالات السياحة والثقافة والفنون، وما تتطلبه من إعداد خطط عمل حتى تكون جاهزة للتوقيع في قادم المواعيد.
وأكّدا عزمهما على تفعيل هذه المبادرات قبل أو خلال الدورة السادسة للّجنة المشتركة التونسية الجنوب إفريقية المزمع عقدها في بريتوريا سنة 2024.
وفي ما يتعلق بالمسائل الإقليمية، تباحث الطرفان بشأن عدد من المسائل التي تهمّ القارة، لا سيّما تفعيل مبادرة "إسكات البنادق" والعمل على تحقيق أهداف الأجندة الافريقية 2063.
وشدّدا على أهمية تفعيل منطقة التجارة الحرّة القارية الإفريقية كشرط أساسي لتحقيق التنمية في إفريقيا، عبر ما توفره من فرص لتطوير التبادل التجاري بين بلدان القارة.
وتباحثا كذلك حول أهمية التعاون في المجال الطبي على المستويين الثنائي والقارّي.
أما بالنسبة إلى المسائل الدولية، فقد أكّد الوزيران على أن الإنسانية تواجه اليوم تحدّيات وجودية تهدّد بقاءها لا سيّما بسبب التغييرات المناخية، من خلال الكوارث الطبيعية في إفريقيا والعالم.
وشدّدا على تمسّكهما بإصلاح منظمة الأمم المتحدة لتكون أكثر ديمقراطية وتمثيلية وفعالية، وقادرة على إرساء نظام عالمي أكثر إنصافا تسوده التنمية والرفاهية المشتركة والاستقرار والسلام الدائم، مجدّديْن دعم بلديهما لقضية الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، استعرض الوزيران نتائج الدورة 15 الأخيرة لقمّة "بريكس"، مؤكّدين على أهمية هذا التكتل وضرورة تعميق الشراكة بينه وبين البلدان الافريقية.
-0- بانا/ي ي/ع د/29 سبتمبر 2023