أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع
تونس العاصمة-تونس(بانا)- تركز اهتمام الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع على عدد من المواضيع المتعلقة بالشأن الوطني من بينها استعراض جملة التحديات التي تواجه البلاد مع حلول العام الجديد، والتساؤل حول موعد الانطلاق في تنفيذ المشاريع الكبرى المعطلة، فضلا عن التأكيد على أهمية الاستثمار في السياحة الثقافية والأثرية، إضافة إلى تسليط الضوء على ملف المقاتلين الأجانب ومن بينهم تونسيون منتمون إلى جماعات إرهابية في سوريا.
صحيفة (لا براس) La Presse الناطقة بالفرنسية، لاحظت وجود إرادة مشتركة للغرفتين البرلمانيتين تعبر بصوت عال وواضح يوما بعد يوم عن الضرورة المطلقة للعمل من أجل تجسيد الإصلاح الشامل لتحقيق الثورة التشريعية التي طال انتظارها استجابة للتوصيات الرئاسية التي تحث على وضع أولوية للقوانين الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل على وجه التحديد الأساس الذي يقوم عليه مشروع الدولة الاجتماعية.
كما تطرقت جل الصحف إلى التحديات التي تنتظر تونس خلال السنة الجديدة، مشيرة إلى سلسلة من التحديات التي تستدعي إصلاحات جذرية وشاملة لتنفيذ خطة اقتصادية متكاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار المالي وخفض الدين العام وتعزيز الانتاجية الوطنية من خلال دعم القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة والسياحة.
وسلطت جريدة (الصحافة)، في افتتاحية لها، الضوء على تصنيف مجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، تونس من أفضل 25 وجهة عالمية للسياحة، واعتبرت أن هذا الترتيب يحفز فينا التفاؤل من أجل إيجاد سياسيات كبرى جديدة في القطاع السياحي الذي يحتاج إلى التطوير.
من جهتها، أبرزت صحيفة(الحرية) أن عدد السياح الذين زاروا تونس في عام 2024 تجاوز لأول مرة حاجز 10 ملايين سائح، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا.
وفي السياق ذاته، أوضحت جريدة (الصباح) أن قطاع السياحة حقق نموا بنسبة تفوق تسعة بالمائة مقارنة بعام 2023، معتبرة أنه إنجاز مهم يستحق الدعم حفاظا على ديمومة هذا القطاع من خلال حسن استغلال المنتجات والمنتوجات المتنوعة وإثرائها.
وأضافت أن السياحة في تونس قطاع استثماري يمكن أن يشكل أساسا متينا للاقتصاد ككل حيث يساهم في حدود 7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، كما أنه يمكّن من خلق 400 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر بما يغطي 56 بالمائة من عجز الميزان التجاري للبلاد، في حين خصصت صحيفة (لوطون) Le Temps الناطقة بالفرنسية، حيزا هاما للحديث عن أهمية تطور السياحة الأثرية في تونس معتبرة أن ذلك يساعد في تحليل استراتيجيات التنمية القائمة على تثمين التراث.
وتحت عنوان "حقل ألغام قابل للانفجار مع أول احتكاك"، خصصت جريدة (الصباح) إحدى افتتاحيتها للحديث عن ملف المقاتلين الأجانب المنتمين إلى جماعات إرهابية قاتلت في سوريا في سياق المتغيرات السياسية العميقة التي تشهدها دمشق بعد اسقاط نظام بشار الأسد.
وأشارت إلى أن تونس من بين المعنيين بهذا الملف حيث تفيد المعطيات الرسمية بأن هناك حوالي ثلاثة آلاف مقاتل تونسي التحقوا بالتنظيمات الارهابية في سوريا خلال حكم حركة “النهضة”، مشيرة إلى أن من الممكن اليوم، خاصة مع التطورات الأخيرة، إصدار قرار ملزم لكل الدول بتسلم مقاتليها وعائلاتهم وهو المعطى الذي يجب أن تنتبه إليه الدولة لكيفية التعاطي معه.
-0- بانا/ي ي/ع د/05 يناير 2025
