وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع، على عدة مواضيع من أبرزها أزمة الشح المائي بسبب نقص الأمطار، ومراهنة الدولة على إعادة إصلاح الشركات الوطنية وهيكلتها، فضلا عن تسليط الضوء على تواصل المساعي الحثيثة لمنع انجرار منطقة الشرق الأوسط إلى حرب واسعة وشاملة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، وفؤاد شكر أحد أبرز القادة العسكريين في حزب الله اللبناني.

من ناحيتها، تطرقت جريدة (الصحافة)، في مقال افتتاحي، إلى المؤسسات والمنشآت العمومية التي تُعد من أهم مرتكزات الاقتصاد الوطني حيث يعتبرها بعض الباحثين والخبراء في المسألة الاقتصادية بمثابة "رمانة الميزان"، مبينة أن التقلبات التي عرفتها البلاد سياسيا واقتصاديا أضرت بهذه المؤسسات، لذلك تراهن الدولة على إعادة الروح إليها عبر إصلاحها وحوكمة إدارتها بما يجعلها رافعة من رافعات الاقتصاد التونسي.

وتوقفت جريدة (الصباح) أمام تطور المؤشرات المناخية خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن تونس من الدول الأكثر عرضة لـ"الاجهاد المائي" وتصنف تحت خط الشح المائي، وهو وضع متواصل ويسير في خط مُنحنٍ منذ سنة 2015 بسبب انحباس الأمطار وجفاف السدود والآبار والمائدة المائية الجوفية والاستغلال المفرط للموارد المائية.

ودعت الصحيفة إلى استثمار الدولة أكثر في تطوير تقنيات الري وتجديد شبكات التوزيع (تقدر نسبة المياه المهدورة في الشبكات (بين 20 و30 بالمائة) وتحسين البنية التحتية، فضلا عن تطوير التشريع المتعلق بالمياه، والاستثمار أكثر في الطاقات المتجددة.

كما ركزت مقالات عديدة بالصحف على أهمية إنتاج الهيدروجين الأخضر، موضحة، في هذا الصدد، أن توقيع 6 مذكرات تفاهم جديدة مع شركات أجنبية يُعدّ خطوة جدية وهامة تنضاف إلى الخطوات السابقة بهدف تفعيل الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر ومشتقاته في أفق 2050.

واعتبرت جريدة (المغرب)، في افتتاحية عددها يوم الجمعة 2 أغسطس، أن مهمة وفود حلفاء الاحتلال (الإسرائيلي) إلى المنطقة (الشرق الأوسط) والرامية إلى نزع فتيل حرب، لن تكون كسابقاتها، مبينة أن الاحتلال هو الطرف الوحيد المسؤول اليوم عن منع اندلاع حرب واسعة في المنطقة، مشيرة إلى أن اغتيال إسماعيل هنية المسؤول الأول عن عملية المفاوضات غير المباشرة لإبرام صفقة تبادل الأسرى لا ينسف فقط ما سبقها، بل ويجعل المقاومة الفلسطينية في غزة أمام خيارات محدودة تتمثل في الاستمرار في القتال وفتح جبهات جديدة. 

وخلصت الصحيفة إلى أن جبهات إذا ما فُتحت فستكون بمثابة الاعلان عن حرب واسعة وشاملة، باتت القوى الدولية اليوم تنظر إليها على أنها أقرب من أي وقت مضى، على غرار روسيا والصين اللتين يبدو أنهما باتتا تتهيآن لكل السيناريوهات المتوقعة خاصة إذا تعلق الأمر بدخول الولايات المتحدة الأمريكية في حرب مباشرة ضد إيران دعما للاحتلال الصهيوني.

-0- بانا/ي ي/ع د/ 04 أغسطس 2024