وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- ركزت اهتمامات الصحف التونسية اليومية الصادرة هذا الأسبوع، على عدة مواضيع من أبرزها انطلاق قبول الترشحات للانتخابات الرئاسية غدا الاثنين 29 يوليو، وتداعيات التغيرات المناخية وتنامي ظاهرة الاحتباس الحراري خلال الفترة الأخيرة، والتطرق إلى العلاقات الثنائية المتميزة بين تونس والجزائر.

وعلقت جريدة (الصحافة)، في مقال افتتاحي، على خطاب الرئيس قيس سعيّد بمناسبة الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية الذي أكد فيه أن "تونس منذ 2021 خيرت التعويل على الذات وترفض كل الوصفات الخارجية" في إشارة إلى املاءات صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية المانحة وغيرها من مؤسسات التصنيف الائتماني، مشيرة الى أن هذه العبارات تحمل في طياتها الكثير من معاني التشبث بالاستقلالية في أخذ القرار الوطني وهذا لا يمكن أن يرفضه أي غيور على وطنه.

وبخصوص العلاقات التونسية-الجزائرية، اعتبرت جريدة (الصحافة) أن البلدين هما قلب المغرب العربي الكبير تاريخيا ويسيران في الاتجاه نفسه بشأن القضية الفلسطينية، وبينت أن الرهان يبدو كبيرا في هذا المرحلة على إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلدين لتكون منطلقا لمرحلة جديدة تعزيزا للديمقراطية حتى تكون رافدا من روافد تطوير العلاقات والمضي بها نحو آفاق جديدة من التعاون في مجالات الاستثمار والشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري وكذلك تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين من أجل مجابهة التحديات المطروحة اقليميا ودوليا.

وتطرقت جريدة (الصباح)، في مقال افتتاحي، إلى المسار الانتخابي في تونس مع انطلاق إيداع الترشحات للانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن قبول التزكيات ستعقبه عملية غربلة وتدقيق من هيئة الانتخابات.

وأوضحت، في سياق متصل، أن هناك إرادة قوية ومتابعة ضد الخطابات المسمومة والمشاحنات ودعوات مقاطعة الانتخابات تحت أية مبررات وضد التفرقة بين المترشحين وضد المال السياسي والتمويلات المشبوهة للمترشحين، إضافة إلى مناهضة بيع الأوهام وترويج الأكاذيب أو الترويج للأجندات الخارجية.

وتحدثت مقالات عديدة في أكثر من صحيفة عن الخسائر الاقتصادية المحتملة التي ستواجهها تونس والناتجة عن التغيرات المناخية وتنامي ظاهرة الاحتباس الحراري خلال الفترة الأخيرة والتي قد تصل إلى حوالي 2.3 مليار دولار في عام 2024 .

وأكدت، على ضرورة تطوير استراتيجيات فعالة لإدارة المياه والموارد الطبيعية من خلال تحسين تقنيات الزراعة المستدامة واستخدام تقنيات الري الحديثة لتقليل إهدإهدار المياه إضافة إلى تنويع الاقتصاد لتقليل الاعتماد على القطاعات الأكثر عرضة للتأثر بالتغيرات المناخية، علما أن التقديرات السابقة من البنك الافريقي للتنمية أشارت الى أن تونس في حاجة إلى أكثر من 19 مليار دولار الى غاية 2030 لتأمين مخزونها المائي والزراعي.

وتناولت جريدة (لا براس) الناطقة بالفرنسية، ظاهرة هجرة الخبرات من مهندسين وأطباء وفنيين إلى الخارج وقالت: الآلاف يختارون هجر ساحة المعركة في وقت تحتاجهم البلاد، خاصة إذا علمنا أن متوسط تكلفة الطالب تزيد عن 8000 دينار تونسي (3.1 دينار تعادل دولار أمريكي واحد) في السنة الواحدة، بينما هناك العديد من المشاريع أعدها 500 مختبر بحثي تابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ولم يتم اعتمادها وتجسيدها سواء من قبل القطاع العام أو الخاص أو كليهما لجلب الخبرات الوطنية وتشجيعها ماديا ومعنويا.

وفي موضوع متصل بالانتخابات في فنزويلا، خصصت جريدة (الصحافة) حيزا هاما للحديث عن مشاركة وفد تونسي يتركب من 12 شخصية ممثلة لهيئة الانتخابات ومنظمات مدنية وأحزاب سياسية وأكاديمية لمراقبة الانتخابات الرئاسية في فنزويلا ضمن زهاء 900 مراقب من مختلف أنحاء العالم من بينهم 90 مراقبا من القارة الافريقية.

وبينت، في سياق متصل، أن الانتخابات الرئاسية في فنزويلا تكتسي أهمية تتجاوز حدود البلاد التي توجد في مفترق طرق بين خيارين: خيار الاستمرار في النهج السياسي المنتصر للعدالة الاجتماعية والحقوق الانسانية الذي أسسه الرئيس الراحل شافيز ويمثله اليوم بقوة الرئيس مادورو، وخيار المصالحة والولاء والتبعية مع الغرب بقيادة أمريكا والسير في ركب سياساتها المعادية للشعوب. 

-0- بانا/ي ي/ع د/ 28 يوليو 2024