وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تركزت اهتمامات الصحف اليومية التونسية الصادرة هذا الأسبوع على عدة مواضيع، من أبرزها مشاركة رئيس الحكومة التونيي في"قمة السبع" بإيطاليا، والأزمة المائية بتونس، فضلا عن تسليط الضوء على مشاعر الحزن واللوعة والأسى لدى المسلمين في فلسطين في عيد الأضحى هذه السنة. 

وأجمعت الصحف التونسية، يومي السبت والأحد، على أن عيد الأضحى لدى المسلمين في بعض المناطق العربية وخاصة في فلسطين ليس له معنى وطعم بل يحلّ مرفوقا بمشاعر الحزن واللوعة والأسى وسط رائحة الموت ومشاعر الدمار وتواصل حرب الابادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ثمانية أشهر. 

من جهتها، اعتبرت جريدة (الصحافة) أن الاعياد الدينية وما فيها من احتفالات ومن صفاء ومن أفراح وحراك مجتمعي إنما هي -إضافة إلى بعدها الديني ـ تعكس رفض الانسان لهذا "الاحباط المعولم" حيث البشر داخل هذا النظام ليسوا سوى “أرقام”مخزّنة في ذاكرة الحواسيب، لذلك يسعى الانسان باستمرار للإفلات من هذا الجحيم الدنيوي-حتى وإن كان إفلاتا- مؤقتا وذلك بالعودة والانخراط في "الاحتفالات والطقوس الجماعية" سواء أكانت صلاة أو حجّا أو عيدا دينيا بدايةـ عكس الثقافة "الفردانية" في المجتمعات الغربية التي ساهم تطورها العلمي والتكنولوجي في تعميق الفجوة بين أفراد المجتمع الواحد.

وعلقت جريدة (الصباح ) على  مشاركة رئيس الحكومة التونسية، أحمد الحشاني، في اجتمعات القمة الخمسين لمجموعة الدول الصناعية السبع في إيطاليا، وقالت: كان من المفترض أن تكون تونس ممثلة بالرئيس قيس سعيد، الذي تم توجيه دعوة رسمية له ليكون ضيف شرف في القمة، لكن يبدو أن المواقف المنتظرة من الحرب الدائرة في غزة جعلت الرئيس سعيد يرفض الحضور.

وأكدت، في سياق متصل، أن مشاركة رئبس الحكومة تؤكد أن تونس لا تصطف ضمن أي حلف على حساب الآخر، وأن التفات بلادنا نحو الشرق وخاصة الصين، لا يعني أن تونس تخلت عن ارتباطاتها الوثيقة مع الغرب بل تتعامل مع الجميع وفق مبدأ الشراكة والاحترام المتبادل دون اصطفاف مع هذا المحور أو ذاك.

من جهتها، تطرقت جريدة (لا براس) La Presse الناطقة بالفرنسية إلى عملية الإنقاذ الاجتماعي والاقتصادي التي أقرها تحول 25 يوليو 2021، وقالت إن تونس مصممة على الانتقال إلى السرعة القصوى لتجاوز تداعيات العشرية السوداء الماضية وعواقبها المحزنة، مشيرة إلى وعود إيجابية ببداية جديدة لاستعادة ثقة المستثمرين، وخاصة الأجانب، على ضوء الأخبار السارة من النسخة الحادية والعشرين لمنتدى الاستثمار التونسي.

أما جريدة (الصحافة)، فخصصت حيزا هاما للحديث على الأزمة المائية في تونس، والتي تشكل تحديا كبيرا باعتبارها تتميز بمحدودية الموارد المائية بحكم موقعها الجغرافي وخاصياتها المناخية شديدة التغير وعدم انتظام الأمطار، مشيرة إلى أن عديد الأسباب تداخلت في بروز هذا الوضع على غرار فترات الجفاف نتيجة التقلبات المناخية وتلوث الموارد المائية وتراكم الترسبات بالسدود والاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وارتفاع درجة ملوحتها.

-0- بانا/ي ي/ع د/ 16 يونيو 2024