وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تطرقت الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع إلى عدد من المواضيع من بينها قرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالتصدي لجرائم الاحتلال الاسرائيلي، إضافة إلى التطرق إلى وضعية الأحزاب "الجامدة" التي اكتفت بالتحرك المناسباتي وتأثير ذلك على المشهد السياسي التونسي، فضلا عن الانسحاب الصعب للمنتخب التونسي من نهائيات كأس افريقيا للأمم لكرة القدم بالكوت ديفوار.

وتناولت صحيفة (الصباح)، في افتتاحيتها يوم السبت 27 يناير، قرار محكمة العدل الدولية، معتبرة أنه "خطوة أولى تاريخية في سبيل الانتصار للقضية الفلسطينية"، مشيرة إلى أنه "برغم ضبابية القرار في بعض أجزائه وغياب الادانة الصريحة للمحتل، إلا أنه يفتح الباب أمام مزيد عزل الكيان الصهيوني دوليا وحشره في زاوية المغتصب لأرض الفلسطينيين التاريخية وتصويره في صورة المجرم القاتل والمارق".

وتساءلت الافتتاحية، في هذا الصدد: كيف سيكون رد فعل حلفاء "إسرائيل" الداعمين لها سياسيا وعسكريا وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية؟

وأجمعت كل الصحف على أن "ما يمكن أن يدعو إلى التمسك بالعدل الدولية ولاحقا بالجنائية الدولية، هو أن فظاعات الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل الخطوط الحمراء وكشفت للعالم الوجه الحقيقي لما ظل الغرب يروج له على أنه الديمقراطية الوحيدة في المنطقة".

وأضافت: "لا خلاف أيضا أن قرار العدل الدولية سيكون اختبارا حاسما للعدالة الدولية أو ما بقي من الضمير العالمي الإنساني.. فَدَمُ أطفال غزة ونسائها وشبابها وكل من استهدفوا فيها من شهداء أو مصابين أو جرحى مسؤولية إنسانية وسياسية وأخلاقية وقانونية لا تقبل التفريط والمزايدات".

وفي الشأن المحلي، أثارت جريدة (الصحافة) استفهاما جوهريا حول مدى قدرة الحكومة الحالية على النجاح في إدماج القطاع الموازي داخل الاقتصاد المنظم خاصة وأنه يتسبب في خسائر للدولة تقدر بـ 5 مليار دينار (3.1 دينار تعادل دولار أمريكي واحد) سنويا.

وأشار نفس المقال إلى أن نحو 1.6 مليون تونسي يعملون في التجارة الموازية دون التمتع بخدمات الضمان الاجتماعي، معتبرا أن أحد أبرز عناوين الفساد يبدأ من التهريب وترويج البضائع المهربة الذي يعلم الجميع مدى استشرائه وانتشاره، وأكد أن الوقت حان لوضع حد له أمام ما يعانيه الاقتصاد من صعوبات وما تواجهه الدولة من نقص حاد في السيولة واعتمادها على خيار الاعتماد على الذات" بعد أن فشلت مساعي الحصول على قرض صندوق النقد الدولي واختلال التوازنات المالية للدولة.

وفي موضوع آخر، تطرقت جريدة (الصباح)، في ورقة خاصة، إلى ما اعتبرته "صمتا" شبه مطبق يخيم على مكونات المشهد السياسي، ما يطرح عديد الاستفهامات حول المستقبل السياسي في تونس ومدى قدرة الأجسام الحزبية على تجديد نفسها في محاولة للتأقلم مع الوضع المستجد.

وبينت الجريدة أنه مقابل ذلك يتواصل نفور القواعد الشعبية من هذه المكونات الحزبية بسبب عدم قدرتها على استنباط ووضع مقاربات جديدة كفيلة بتحقيق المصالحة أو التقارب مع الشارع التونسي من جديد.

وأبرزت جريدة (الصحافة) أن تونس حددت أهدافا طموحة للطاقة المتجددة إذ تستهدف توليد ما نسبته 30 بالمائة من إجمالي معدلات الكهرباء لديها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول نهاية سنة 2025، وبينت أن هذه الاستراتيجية تعد "طموحة" غير أن تنفيذ المشاريع يتم ببطء، ولا تزال تونس تعتمد في توليد الكهرباء على مصادر الوقود الأحفوري وخصوصا الغاز الطبيعي المستورد من الجزائر الذي نجح في أن يسد 45 بالمائة من احتياجات الطاقة لتونس.

وفي الشأن الرياضي، اعتبرت جريدة (الصباح) أن الانسحاب المر للمنتخب التونسي من نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم بالكوت ديفوار كان "صعبا وصاعقا وموجعا للجماهير التونسية". ودعت إلى الاسراع في مراجعة جذرية لمنظومة الكرة التي باتت في حاجة ماسة إلى عملية تشخيص دقيقة وعميقة والقطع بصفة كلية مع أساليب المصلحية والانتهازية والعقلية الغنائمية.

-0- بانا/ي ي/ع د/ 28 يناير 2024