وكالة أنباء عموم أفريقيا

مشاريع ليبية لمواكبة التطور في مجالات الذكاء الاصطناعي والقيادة الذكية

طرابلس-ليبيا (بانا) - دعا رئيس اللجنة التحضرية لليوم الليبي للذكاء الاصطناعي والقيادة الذكية، أسامة الكميشي، إلى ضرورة مواكبة العالم ومتابعة حركة التطور في مجال تكامل البشر مع الآلة أو ما بات يعرف بالذكاء الاصطناعي والقيادة الذكية.

وأضاف الكميشي، في تصريح نقلته وسائل إعلام ليبية في عطلة نهاية الأسبوع إثر ورشة العمل المعنية باليوم الليبي للذكاء الاصطناعي والقيادة الذكية التي تأتي ضمن فعاليات نادي التميز الدولي للتكنلوجيا، أن مفهوم الذكاء الاصطناعي وبخاصة القيادة الذكية ليس بالأمر الواضح حتى الآن لدى معظم الليبيين الذين يعتقدون أن "الروبوت" سيتحكم في كل شيء في حين أن هذا الفضاء يتمحور حول مجال علوم الكمبيوتر المخصص لحل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء البشري، مثل التعلم والإبداع والتعرف على الصور.

وشدد الكميشي على ضرورة أن يبادر الليبيون بالخوض في هذا المجال الذي لا يحتاج وكالة من الخارج وأن يكون لديهم يوم للذكاء الاصطناعي بالليبي ولليبيين، ويواكبون حركة التطور في العالم ويتشابكون معه، لأن من يملك المعلومة اليوم بات يملك كل شيء، بل ويملك خيوط اللعبة، حسب قوله.

وأضاف أن العالم يتجه الآن إلى الجيل الرابع من الذكاء الاصطناعي وهناك من وصل إلى الجيل السابع "في حين نحن معزولون في جزيرة معزولة داخل ليبيا".

ودعا الكميشي إلى ضرورة تضافر كافة الجهود والتواصل بين المعنيين بهذا المجال في كافة أنحاء ليبيا، وتأسيس غرفة واحدة من الشرق والجنوب والغرب، مشيرا إلى أن العالم بات قرية صغيرة وكذلك يجب أن تكون ليبيا لتواكب اشتراطات التطور العلمي والتكنولوجيات الحديثة.

وشدد، في ذات السياق، على أهمية مواكبة هذا العلم الحديث والفرص التي يوفرها في مجالات التنمية وتحقيق التقدم، وهو علم، يضيف الكميشي، بات حيويا جدا في العالم، مذكرا بما حدث مؤخرا خلال تعطيل حركة الطيران في العالم بسبب مشكلة تقنية.

وأكد، في سياق متصل، أن حروب العالم وحتى الحروب الجيوسياسية لم تعد من خلال الاحتلال العسكري على الأرض بل أصبحت من خلال "السوشيل ميديا" والتضليل وما يتصل بالأمن السيبراني، وهي مجالات وغيرها الكثير مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، داعيا إلى التعاون الوثيق بين كافة المؤسسات المهنية في ليبيا بما فيها المؤسسات الأمنية نظرا لخطورة هذا الموضوع. 

ولاحظ، في هذا الصدد، وجود استجابة ضعيفة بل وضئيلة حتى الآن في مجالات الإعلام والصحافة لعالم الذكاء الاصطناعي رغم أهميته في حركة العالم من حولنا وفي كل المجالات التقنية والاعلامية وفي المجال الرياضي ومجالات الأمن والسلامة.

وقال الخبير الليبي المختص في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، عمران الشهيبي، إن هذه الورشة تمحورت حول فوائد الذكاء الاصطناعي وتعريفه وطرق استخدامه، من الفرد أو المؤسسات، في جميع المجالات منها الصناعة والصحة والتعليم والصناعات النفطية والاعلام وغيرها.

وأضاف أن الورشة التي نظمها نادي التميز الدولي للتكنلوجيا في عطلة نهاية الأسبوع، تطرقت أيضا إلى المخاطر التي يولدها الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات منها تزييف الصور والفيديوات والصوت.

ورأى أن الذكاء الاصطناعي الذي يتطور بشكل سريع جدا، سيقتحم المؤسسات والبيوت وسيصبح الجميع مدمنين عليه مستقبلا أكثر من الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو مجال، بحسب قوله، ليس محددا بعمر، مبينا أن حتى الأطفال في مرحلة التعليم الابتدائي بوسعهم اقتحام مجال الذكاء الاصطناعي والتعامل معه والاستفادة منه.

-0- بانا/ ع د/05 أغسطس 2024