وكالة أنباء عموم أفريقيا

خارجية حكومة الوحدة الوطنية الليبية ترفض استقبال مصر لرئيس الحكومة الموازية المكلفة من البرلمان

طرابلس-ليبيا( بانا) – أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية عن استيائها ورفضها للاستقبال الرسمي الذي خصته الحكومة المصرية، اليوم الأحد، لرئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، أسامة حماد

واستهجنت الخارجية الليبية، في بيان لها اليوم الأحد، التصرف الدبلوماسي الذي أقدمت عليه الحكومة المصرية لاستقبالها بشكل رسمي لما سمته "أجسام موازية لا تحظى بأي اعتراف دولي".

واعتبرت الخارجية الليبية أن "هذه الخطوة ليست ذات تأثير واقعي، إلا أنها تعد خروجا عن وحدة الموقف الدولي الرافض لعودة البلاد إلى حالة الانقسام والإحتراب، وأنها تتنافى بوضوح مع الدور المصري والعربي المنتظر في دعم وحدة ليبيا واستقرارها، وتحصينها من محاولات التشويش والتقسيم".

وجاء في البيان إن حكومة الوحدة الوطنية سعت منذ بداية عملها جاهدة إلى تجاوز حالة الاستقطاب الدولي، والتعامل بتوازن مع جميع الدول ذات الصلة بالملف الليبي، وخاصة مع مصر، مشيرا إلى أن "الحكومة الليبية أحرزت تقدمًا إيجابيًا في هذا الملف، وهو إنجاز يعتز به الشعب الليبي، الذي لن يقبل بالعودة مرة أخرى إلى زمن الحكومات الموازية والمحاور الإقليمية والدولية التي أدت بليبيا بأن كانت ساحة خلفية لمعارك وحروب ذات بعد دولي وإقليمي".

وقالت الخارجية الليبية إنها في الوقت الذي تجدد فيه تأكيدها على أن احترام سيادة الدول، وحسن الجوار، ودعم وحدتها ومؤسساتها الشرعية، هي مبادئ ثابتة لبناء علاقات وطيدة بين الدول والحكومات، فإنها تحذر بشدة بأن مثل هذه الإجراءات الأحادية لا تخدم إلا العودة إلى التوتر والاستقطاب والاحتراب المحلي الإقليمي، محملة الحكومة المصرية المسؤولية الأخلاقية والسياسية المحلية والإقليمية والدولية تجاه هذه الإجراءات الأحادية".

وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، استقبل، في وقت سابق اليوم الاحد بمدينة العلمين، رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، يرافقه مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، بلقاسم حفتر، ورئيس لجنة الإعمار والاستقرار، مدير جهاز الإمداد الطبي والخدمات العلاجية بالحكومة الليبية، حاتم العريبي، وبحث معه تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، ومساهمة الشركات المصرية في جهود إعادة إعمار ليبيا.

يُشار إلى أن شركات مصرية فازت بالعديد من عقود إعادة الإعمار في المنطقة الشرقية لليبيا وبعقد استكمال مشروع تنفيذ الطريق الدائري الثالث في طرابلس الذي كانت تنفذه شركة برازيلية إلا أنها غادرت البلاد بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد عام 2011  في إطار ما عُرف بـ "ثورات الربيع العربي".

-0- بانا/ع د/11 أغسطس 2024