الخرطوم-السودان(بانا)- أنهت مجموعة من عشرة مديري طوارئ من وكالات أممية ومنظمات غير حكومية زيارة مشتركة إلى السودان، امس الخميس، "لدق ناقوس الخطر بشأن الوضع المدمر للغاية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مستويات انعدام الأمن الغذائي الكارثية، وتزايد خطر المجاعة".
وبحسب المركز الاعلامي للامم المتحدة فإن العاملين في المجال الإنساني يشعرون بقلق عميق إزاء الأزمة الإنسانية المستمرة في البلاد، ويحتاجون بشكل عاجل إلى توسيع نطاق الوصول الإنساني عبر خطوط الصراع والحدود "للوصول إلى المحتاجين أينما كانوا".
وفي مؤتمر صحفي في نيويورك، اشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى نقص الموارد المتاحة للعمليات هناك، حيث إن النداء الإنساني من أجل السودان لا يزال ممولا بنسبة عشرة في المائة فقط، "على الرغم من التعهدات السخية التي تم التعهد بها في باريس قبل حوالي أسبوعين".
وحول الاشتباكات والتوترات المتصاعدة في الفاشر، قال دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني منزعجون بشدة من وضع المدنيين في المدينة وحولها.
وأضاف: "نشعر بقلق خاص إزاء القيود المفروضة على تحركات المدنيين والتقارير التي تفيد بأنهم يتعرضون للهجوم والسرقة أثناء محاولتهم الفرار جنوبا من عاصمة ولاية شمال دارفور. وقد أدى القتال داخل المدينة وما حولها إلى قطع الوصول الإنساني إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة".
وحذر المتحدث باسم الأمم المتحدة من أنه إذا تصاعدت أعمال العنف في الفاشر، فسيحرم أكثر من 360 ألف شخص من المساعدات الغذائية ودعم سبل العيش، وسيفقد أكثر من مائة ألف شخص مساعدات في مجال المأوى، مشددا على أن التصعيد قد يكون له أيضا "تداعيات سلبية على الوصول الإنساني إلى ولايات أخرى في إقليم دارفور".
-0- بانا/ع ط/ 3 مايو 2024