مسؤولون ليبيون يزورون فرنسا للاطلاع على التجربة الفرنسية في مكافحة الهجرة غير الشرعية
طرابلس-ليبيا(بانا)- قام وفد من وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية بزيارة إلى جمهورية فرنسا للاطلاع على التجربة الفرنسية في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وخلال الزيارة التي تأتي في إطار التعاون الثنائي بين وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية ووزارة الداخلية الفرنسية، بحث الوفد الليبي سبل تعزيز التعاون بين البلدين للحد من هذه الظاهرة، حسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الليبية.
وتبادل الجانبان التجارب وأفضل الممارسات الجيدة لرفع تحديات الهجرة غير الشرعية وتعزيز أمن الحدود، وفق نفس المصدر.
وشمل برنامج الزيارة عدة لقاءات مع مسؤولين في إدارة مراقبة الحدود وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الفرنسي، حسب البيان.
ويجدر التذكير بأنه تم اعتراض 285 مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا، خلال الأسبوع من 27 أكتوبر إلى 2 نوفمبر، ليبلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين تم توقيفهم وإعادتهم للموانئ الليبية إلى 19.295 حسب مكتب المنظمة الدولية للهجرة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في آخر تحديث لها عن الوضع البحري في البلاد، نشرته يوم الاثنين، إن من بين 19.295 مهاجر تم اعتراضهم، هناك 16.835 رجل و1.357 امرأة و630 طفل و473 آخرين لم يتم تحديد جنسهم.
وفضلا عن ذلك، توفي 586 مهاجر أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، وسُجل فقدان 783 آخرين خلال الفترة من 1 يناير إلى 2 نوفمبر الجاري.
وكان وزير الداخلية الليبي بحكومة الوحدة الوطنية، اللواء عماد الطرابلسي، أعلن أن حكومته أعادت 10 آلاف مهاجر إلى بلدانهم خلال عام 2023 وأكثر من 6 آلاف منذ عام 2024، مؤكدا أن هذا عدد قليل بالنظر إلى أن طرد الـ 10 آلاف قابله وصول 100 ألف آخرين.
وقال إن هناك 2,5 مليون أجنبي في ليبيا، 70 إلى 80 بالمائة منهم دخلوا البلاد دون تأشيرة، وتفاقم هذا الوضع بفعل الحروب والاضطرابات السابقة في العقد الماضي وما تلاها من انهيار أجهزة الأمن الليبية.
وتواجه ليبيا، في السنوات الأخيرة، بحكم موقعها كدولة عبور ومقصد للمهاجرين، موجات كبيرة من المهاجرين، سقط بعضهم ضحايا لشبكات المهربين أو المتاجرين بالبشر، الذين ينتهزون انعدام الأمن لاستغلال هؤلاء الأشخاص من خلال تنظيم رحلات لهم على متن قوارب غير آمنة، مخاطرين بحياتهم في سبيل الوصول إلى أوروبا.
-0- بانا/ي ب/س ج/05 نوفمبر 2024