المنفي: ليبيا تجدد التزامها نحو القارة الإفريقية وتواصل منح الأولوية لدور الاتحاد الإفريقي
طرابلس-ليبيا(بانا)- قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي،"رغم ما مرت به ليبيا من ظروف هددت أمنها واستقرارها ووحدتها الترابية والوطنية، إلا أنها استمرت في ارتباطها بالأشقاء في عموم إفريقيا".
وشدد المنفي على أن بلاده "ما زالت رغم تلك التحديات تعطي الأولوية للاتحاد الإفريقي في القيام بدوره البنّاء في أن تتجاوز ليبيا الوضع الراهن إلى وضع طبيعي من خلال مصالحة وطنية شاملة وانتخابات عامة لا إقصاء فيها، مع الإسراع في توحيد المؤسسات وإخراج المقاتلين الأجانب والمرتزقة والقوات الأجنبية وإيقاف التدخلات الخارجية السلبية والمعرقلة”.
وفي كلمته خلال الاجتماع التنسيقي نصف السنوي السابع بين الاتحاد الفريقي والمجموعات الاقتصادية والآليات الإقليمية المنعقد يوم الأحد في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، أكد المنفي أن دور الاتحاد الإفريقي في دعم ليبيا بالمحافل الدولية والإقليمية أصبح مركزيا وضروريا، مشيرا إلى “المشاركة الشعبية الواسعة والفاعلة في دعم ما اتخذه من خطوات لتعزيز الثقة بين الشعب الليبي”.
وأشاد رئيس المجلس الرئاسي بالدعم والمساندة الإفريقيين من خلال المشاركة الفاعلة لكل من أنغولا وجمهورية الكونغو في الاجتماع الأخير لمسار برلين، بالإضافة إلى الموقف الجماعي والموحد للمجموعة الإفريقية وجمهورية غويانا خلال مداولات مجلس الأمن المتعلقة بليبيا.
وقال المنفي “نتطلع في المجلس الرئاسي الليبي للعمل على تحقيق المزيد من التشاور والتنسيق مع الاتحاد الإفريقي”، مشيدا بالخطوة التي اتخذها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بعقد جلسة لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء بالمجلس يوم 24 يوليو الجاري.
وأردف قائلا “وافقتُ بامتنان على هذه الدعوة وعبّرتُ عن سروري البالغ بقبولها والمساهمة في النقاشات”، ملاحظا أنه “رغم ما يُذكر وما نذكره عن التحديات التي تواجه بلادي، فإن ليبيا ما زالت بلدا واعدا متماسكا مضيافا بسبب طبيعة شعبه الأصيل وتماسك نسيجه الاجتماعي وتظافر أغلبية شعبها وغيرته على وطنه وحرصه على وحدته وازدهاره وتحليه بروح السلام والوحدة والمبادرة عند كل لحظة يستشعر فيها الخطر أو عند نشوء أي تهديد”.
وأكد المسؤول الليبي أن “ذلك سهّل على المجلس الرئاسي منذ توليه مهامه القيام بواجباته الدستورية في التصدي لمكامن ومصادر الخطر. وهذا ما تجلى في أكثر من محطة تاريخية كانت آخرها الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة طرابلس في الأسبوع الثاني من شهر مايو الماضي، عندما تنادى الليبيون لدعم جهودنا الرامية لإقرار هدنة ووضع ترتيبات أمنية في العاصمة تمنع تكرار مثل تلك الاشتباكات”.
ولفت إلى أن تلك الجهود لاقت ترحيبا ودعما واسعين من الاتحاد الإفريقي ومؤسساته، ومن ومجلس الأمن الدولي ودول الجوار والاتحاد الأوروبي.
واعتبر المنفي أن “دعم الاتحاد الإفريقي للجهود الوطنية للمجلس الرئاسي وكذلك في استمرار اتحاد المغرب العربي القيام بدوره الإقليمي والقاري يمثل ذخرا وحافزا لنا ولشعوبنا”.
وأشار إلى أن إفريقيا تقف على مفترق طرق، مؤكدا أن "قدرتنا على تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي ستحدد مكانتنا في العالم”.
وحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي القادة الأفارقة على “العمل معا بروح التضامن والشراكة لتحقيق أجندة 2063 ، وجعل هذه القمة محطة لتجديد العهد ببناء إفريقيا قوية وموحدة ومزدهرة”.
وسمح الاجتماع التنسيقي نصف السنوي السابع بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية والآليات الإقليمية باستعراض تطورات مسيرة الاندماج في إفريقيا والتكامل الإقليمي في القارة.
كما ناقش الاجتماع التقرير المتعلق بمستوى تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف)، وتقسيم العمل فيما بين الدول الأعضاء والمناطق الاقتصادية الإقليمية الإفريقية.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 14 يوليو 2025

