وكالة أنباء عموم أفريقيا

رئيس حكومة االوحدة الليبية يؤكد لممثلة الأمم المتحدة الجديدة في ليبيا دعم حكومته لجهودها

طرابلس-ليبيا(بانا)- عبّر رئيس مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، للمبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، هانا تيتيه، في أول لقاء رسمي بينهما، عن تمنياته لها بالتوفيق في أداء مهامها، مؤكدا دعم حكومة الوحدة الوطنية لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تعزيز الاستقرار في ليبيا، والعمل على تحقيق الاستحقاقات الانتخابية وإنهاء المراحل الانتقالية.

من جانبها، عبرت تيتيه، خلال لقائها أمس الخميس في طرابلس مع الدبيبة بعد وصولها لتسلم مهامها على رأس البعثة الأممية في ليبيا، عن تطلعها إلى قيام الأمم المتحدة بدور إيجابي في دعم ليبيا، ومساندة الشعب الليبي في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية، حسب بيان صادر عن الحكومة الليبية.

وحضر الاجتماع عن الجانب الليبي، وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، ومستشار الأمن القومي، فيما مثل بعثة الأمم المتحدة كل من نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، ونائب الممثل الخاص للشؤون الإنسانية والقائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة، أنيس تشوما.

وكذلك، التقى الوزير المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، الطاهر الباعور، أمس الخميس، مع المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، هانا تيتيه، وذلك في أول زيارة رسمية لها إلى طرابلس منذ تولّيها مهام منصبها. حيث أكّد استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح مهام عمل البعثة الأممية.

وأكّد الجانبان أهمية دعم المساعي الرامية إلى إجراء انتخابات شاملة تعكس تطلعات الشعب الليبي نحو مستقبل مستقر وديمقراطي، في إطار احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها.

و قالت هانا تيتيه، في بيان نشرته البعثة الأممية، “وصلت اليوم إلى ليبيا لتولي مهامي رسمياً كممثلة خاصة للأمين العام في ليبيا ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”.

وأضافت: “وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2755 لسنة 2024، أتولى قيادة جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة، بالبناء على العمل الذي قام به أسلافي وزملائي في البعثة، حيث سأواصل بذلك إيجاد السبيل نحو حل يقوده الليبيون ويملكون زمامه.

لكنها أوضحت أن ذلك "لن يتحقق دون العمل بشكل فاعل مع جميع الليبيين – من جميع ألوان الطيف السياسي والمجتمع المدني من الحكماء والنساء والشباب والمجتمعات المحلية والمكونات الثقافية – وهو التنوع الذي يميز هذه الأمة النابضة بالحياة. وبالتعاون مع زملائي في البعثة، سنسعى إلى معرفة آرائهم وأفكارهم وفهم مخاوفهم لإعلاء أصواتهم وتعزيز آمالهم في المستقبل”.

وأكدت على “أنه سوف يكون الناس هم محور النهج الذي نتبعه”، مشيرة إلى أنه مع الإدراك التام بأن الحل الدائم يجب أن يكون حلاً يقوده الليبيون ويملكون زمامه، لكنها سوف تعمل أيضاً مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية للحصول على دعمها من أجل حشد جهودنا الجماعية لتمكين الجهات الفاعلة الليبية من الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة أراضي ليبيا وسيادتها.

وأضافت “تحت قيادتي، سوف تواصل البعثة العمل بلا كلل لدعم المؤسسات الليبية وتمكينها من إجراء انتخابات وطنية شاملة للجميع وصياغة رؤية وطنية جماعية للتصدي للتحديات التي تواجهها ليبيا منذ آمد بعيد. لن يكون هذا بالأمر السهل، ولكن العمل معاً يجعله ممكنًا، ولن أدخر جهداً في السعي إلى تحقيق السلام والاستقرار لليبيا والشعب الليبي”.

وختم البيان بالتأكيد على أن "الأمم المتحدة ستظل ملتزمة التزاماً راسخاً بدعم ليبيا لتغدو مزدهرة ومستقرة وديمقراطية ــ ليبيا التي تخدم كل شعبها وتوفر لهم الفرص؛ ليبيا الدولة التي تتبوأ مكانتها كطرف فاعل بكل ثقة على الساحة العالمية. وأتعهد بالعمل مع الليبيين والمجتمع الدولي لتحقيق هذه الغاية.

-0- بانا/ي ب/س ج/21 فبراير 2025