وكالة أنباء عموم أفريقيا

اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام: ملايين الأمتار المربعة في ليبيا مصنفة مناطق خطيرة

طرابلس-ليبيا(بانا)- اجتمع حوالي 150 شخصً لإحياء اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، ولبحث جهود مكافحة هذه الظاهرة حيث أن مئات الملايين من الأمتار المربعة في ليبيا مصنفة كمناطق خطرة بالنظر إلى انتشار الألغام ومخلفات الحرب فيها.

وأشرف على تنظيم هذه الفعالية المخلدة لليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام، بالشراكة مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والمنظمات الدولية والوطنية المعنية بأعمال إزالة الألغام ومخلفات الحروب، حسب بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يوم الجمعة.

وحضر الفعاليةَ التي أقيمت في المدينة الرياضية بطرابلس، ممثلون عن مؤسسات ليبية رئيسية، مثل وزارتي الدفاع والصحة، ورئاسة أركان الجيش الليبي. كما انضم إليهم سفراء ومندوبون من كل من ألمانيا وإيطاليا وهولندا وغانا وقطر وتركيا والمملكة المتحدة.

وقال نائب الممثلة الخاصة للأمين العام، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، إينيس شوما، نقلاً عن بيانات المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب، خلال حفل الافتتاح، بأنه تم تحديد مئات الملايين من الأمتار المربعة في ليبيا كمناطق خطرة، ومن المتوقع إضافة المزيد في بعض المناطق، مثل تلك المدفونة تحت الأنقاض".

وحذّر من أن الخطر كبير جدًا على السكان خصوصًا، وفق ما نقله البيان.

وأكد نائب الممثلة الخاصة للأمين العام، شوما، على ضرورة مواصلة إزالة الألغام ومخلفات الحروب والتوعية بمخاطرها لضمان التنقل الآمن للمجتمعات والأسر والأطفال.

وأعلن العميد منير نصير، مدير إدارة التخطيط الإستراتيجي بوزارة الدفاع الليبية، عن إحراز تقدم في المناقشات الجارية حول الاستراتيجية الليبية لمكافحة الألغام، التي يقودها المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام بدعم من مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية، بهدف إيجاد استجابة مستدامة وأكثر فعالية للتلوث بالألغام والذخائر المتفجرة.

من جانبه، دعا مدير المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام، العميد خليل الشبلي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مواصلة دعم عمليات إنقاذ الأرواح التي يقودها الليبيون وشركاؤهم في الميدان.

وأكدت رئيسة قسم الأعمال المتعلقة بالألغام في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فاطمة زريق، في كلمتها، على أهمية وجود إطار إستراتيجي وتشريعي، بالإضافة لتعزيز التعاون بين المنظمات الإنسانية والمؤسسات الأمنية للنهوض بمكافحة الألغام في ليبيا. 

كما أشارت بقلق إلى حادثة وفاة طفل في أوائل العام الجاري نتيجةً لمخلفات متفجرة، مما يُبرز الحاجة المُلِحّة إلى الأعمال المتعلقة بالألغام تزامنًا مع مضي ليبيا قدمًا نحو إعادة الإعمار.

وعقب حفل الافتتاح، تجوّل الحضور في معرضٍ أقامته 11 منظمةً وطنية ودولية، والذي تضمن عروضًا تقديمية مفتوحة، وعروضًا حية، ومحاكاةً لعمليات مسح للتخلص من الذخائر المتفجرة، وجلساتٍ للتوعية بالمخاطر، وعمليات إزالة الأنقاض، وعروضًا لعربات مدرعة ليبية الصنع.

-0- بانا/ي ب/س ج/20 أبريل 2025